شارك المقال
  • تم النسخ

صحافي إسباني يدعو مدريد إلى حمل “السلاح القضائي” لمواجهة الضغوطات المغربية

دعا الصحافي الإسباني المتخصص في المنطقة المغاربية، إغناسيو سيمبريرو، حكام ثغري المدينتين المحتلتين سبتة من مليلية، إلى حمل “السلاح القضائي” والذهاب إلى بروكسل لوقف ما وصفه بـ”الضغط المغربي” في مواجهة تقاعس الدولة الإسبانية.

جاء ذلك في مقال مطول نُشر هذا (الأربعاء) في صحيفة “El Confidencial” الإسبانية الواسعة الانتشار، الذي أكد فيه صاحب المقال، أنه يجب على سبتة ومليلية التوقف عن الشكوى من أن الحكومة الإسبانية لا تُدافع عنهما.

وقال الصحافي الإسباني، المتخصص في المنطقة المغاربية، في مقاله المعنون بـ” إلى تسليح مدينتي سبتة ومليلية”، إنّ المدينتين يُمكن لهما الدفاع عن أنفسهما، باللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، لأن الرباط لا تلتزم باتفاقية الشراكة مع أوروبا”.

ويرى سيمبريرو، أنّ أوروبا لن تخاف كما تخاف مدريد عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالح مدينتي سبتة ومليلية، كما هو الحال في إسبانيا.

وأوضح المصدر ذاته، أنه “من الناحية القانونية، فإن تخطي الدولة الإسبانية، كونها لا تدافع عن مدنها والتوجه إلى المؤسسات الأوروبية قد لا يحقق المبتغى، إلا أنه على الأقل وعندما يتعلق الأمر بالتمثيل، فإن بروكسل لن يسيطر عليها الخوف من وقوع أزمة مع المغرب.

ويرى الصحافي الإسباني، من خلال المنعطفات التي اتخذها المغرب، أنّ الرباط تُحاول خنق مدينتي سبتة ومليلية، بحيث تُصبح عبئًا على الدولة الإسبانية.

وأضاف، أنّ الحكومة الإسبانية لم تشتك أبداً إلى المغرب، بخصوص القرار الذي اتخذه، والقاضي بإغلاق الجمارك البرية مع مدينة مليلية، ومنع أي عملية استيراد أو تصدير عبر المعبر البري.

وتابع في السياق ذاته، أنّ مدريد التزمت صامتة، عندما قرّر المغرب، الإغلاق النهائي لمعبر باب سبتة، أمام تُجار السلع، ومنع الأسماك المغربية إلى سبتة، واصفا الأمر بأنه “انتهاك” .

وشدّد، الصحافي إغناسيو سيمبريرو، ضمن المقال ذاته، الذي نشرته صحيفة “El Confidencial”، على أنّ الرباط لا تستسلم ومدريد تترك المدينتين تحتضران اقتصادياً.

وأشار الصحافي الإسباني، إلى أنّ الإجراءات التي يُمكن وينبغي استئنافها أمام المحاكم الأوروبية، هي الإشارة إلى أن “اتفاقية الشراكة تنص في المادة 37 من البروتوكول 4 على أن المغرب يمنح واردات المنتجات القادمة من سبتة ومليلية نفس المعاملة الممنوحة للمنتجات المستورد والمنشأ في الاتحاد الأوروبي”.

وقبل اللجوء إلى المدفعية الثقيلة للعدالة، يضيف، كان بإمكان البرلمانيين في المدينتين أو أولئك الذين يملأون أفواههم بالدفاع عن إسبانية سبتة ومليلية أن يطرحوا أسئلة في مجلس النواب أو في البرلمان الأوروبي، على الحكومة. والمفوضية الأوروبية بشأن الامتثال لاتفاقية الشراكة.

وأضاف، في سياق متصل، حتى المواطنين العاديين يمكنهم تقديم شكوى كتابية إلى لجنة الالتماسات بالبرلمان الأوروبي، بيد أن أحدًا لم يُحرك ساكنًا أو يتدخل لإنقاذهما (المدينتين).

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي