شارك المقال
  • تم النسخ

شهادة العدو اعتراف.. 30 لقاحا عبارة عن قنصليات في مدينتي العيون والداخلة

قال موقع “صحراء ويكيليكس” التابع لجبهة البوليساريو الإنفصالية، إنه بينما ينشغل البيت الأصفر في إبداع البيانات العسكرية، يعود وزير الخارجية المغربي، “ناصر بوريطة”، لممارسة هوايته في افتتاح القنصليات بمدينتي العيون والداخلة.

وأرفق الموقع الآنف ذكره، يوم أمس (الأحد) رسما كاريكاتوريا لناصر بوريطة وهو يلقح زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بجرعات قاتلة من حقن الانتصارات الدبلوماسية المتمثلة في فتح كل من الإمارات والأردن والولايات المتحدة الأمريكية قنصلياتهما.

وذكر الموقع، أن بوريطة أعلن الخميس الماضي رفقة نظيره الأردني، “أيمن الصفدي”، في مؤتمر صحفي عن افتتاح قنصلية عامة للأردن في مدينة العيون ، تأكيدا لما أسماه بـ”سيادة المغرب” على الصحراء ، في تحدي واضح للقانون الدولي،  والمنتظم الدولي الذي يميل إلى صالح الرباط، حسب تعبير الموقع.   

وأوضح المصدر ذاته، أن البوليساريو والحليف الجزائري يواصلان تجاهل اصطفاف الدول العربية مع الرباط، ويرفضان التعليق على الأمر مثلما تعودنا في افتتاح قنصليات دول إفريقيا وصفها الإعلام الجزائري بالضعيفة.

وأضاف، أن الصحافة بالرابوني انشغلت عن الحدث بنشر أخبار الأقصاف، فيما فضلت الحسابات المقربة من البيت الأصفر تجاهل حدثين مؤثرين في القضية الصحراوية الأول افتتاح القنصلية الأردنية بمدينة العيون والثاني استشهاد “محمد ولد محمود ولد لغظف” على يد الجيش الجزائري.

وأردف المصدر ذاته، أنه بعد أن اخترقت جسده أعيرة نارية، قامت الجبهة بتعويض ذلك بنعي مقاتل جديد استشهد بنيران جيش المغربي، و ليس خلال حادثة سير كما تم الترويج لذلك.

وشدد الموقع ذاته، على أن تجاهل “البيت الأصفر” والإعلام بالرابوني للحدثين، جعل المدونين و النشطاء الصحراويين على مواقع التواصل في منتهى الغضب والغبن، وعلق بعضهم متسائلا كيف يمكن للمواطن الصحراوي أن يحافظ على حياته و يعيش بعيدا عن الخوف.

وقال الموقع، إن المواطن ظل انحصار خياراته بين أمرين؛ إما أن يستجيب للقيادة الصحراوية وتهديداتها و يلتحق بجبهات النار، حيث تلتهم نيران “الاحتلال” الأخضر واليابس، أو أن يبحث عن قوت يومه خارج المخيمات و تقتنصه بنادق الجيش الجزائري.

وأشار الموقع ذاته، إلى أن القنصلية الأردنية هي ثالث تمثيلية دبلوماسية عربية في مدن الصحراء، بعد قنصليتي البحرين والإمارات العربية، وأنه من المرجح أن تلتحق بهم عدد من الدول العربية والإفريقية مع تواتر أنباء عن اعتزام دول من شرق أوروبا وأمريكا اللاتينية افتتاح قنصليات به.

وتعليقا على موضوع الكاريكاتير، قال الكاتب والناقد والمخرج السينمائي محمد بنعزيز، إن هذا الكاريكاتور تواصل مرئي لا لساني، موجه للعين لا للأذن، حيث إنه يلتقط الواضع بعمق وطرافة.

وأوضح بنعزيز، في حديث مع “بناصا” أن هذا الكاريكاتور يتم فيه المرور من الكلمات إلى الصور لرفع مستوى التواصل.

وأضاف، في الكاريكاتور معلومات قليلة لكن هناك جوهرين، بوريطة رجل شاب والخصم عجوز، حيث يوجد الخصم بالنسبة للرسام في مقدمة اللوحة، وذلك مهم، بيد أن نتيجة الصراع كارثية بالنسبة له.

وأشار الناقد والمخرج السينمائي، إلى أنه تمت استعارة اللقاح لوسائل الصراع العسكرية والديبلوماسية، حيث يساعد السياق العالمي للوباء المتلقي على فك شفرة وإدراك المعنى، وصار للصراع السياسي بعد طبي.

وأضاف، أن العلاج موجود لدى المغرب، للأحباب وللأعداء، كل واحد وما يناسبه، إذ من خلال هذا الرسم، فقد تمت مسرحة الفكرة للوصول إلى وجدان المشاهدين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي