أشعل عدد من نشطاء الفيسبوك، ليلة الثلاثاء المنصرم، الشموع ترحما على السيدة الخمسينية، ربيعة الصغير، التي باتت تلقب ب “مي ربيعة” على منصات التواصل الاجتماعي، والتي فارقت الحياة في طريقها إلى المستشفى بعد سقوطها مغشيا عليها، صباح يوم ال 27 من شهر أبريل المنصرم، بدوار واد الملاح بتاونات، خلال مباشرة السلطات المحلية لعملية هدم غرفة بمنزلها شيدت بشكل عشوائي.
وقال ابن “مي ربيعة” إن “العائلة كلفت محامين من أجل الترافع لدى الجهات القضائية المختصة لمعرفة السبب الحقيقي الذي أدى إلى وفاتها”، مشيرا إلى أن ذلك تم بعد “طعنها في نتائج التشريح الطبي”.
وأوضح في تصريح لجريدة “بناصا” أن “ملف والدته ينظر فيه حاليا وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، الذي من المنتظر أن يستمع إلى أقوال جميع المعنيين بالقضية، بما فيهم الشهود”.
وحول الأخبار التي تحدثت عن تعرض العائلة لضغوط من أجل التنازل عن تحميل السلطة مسؤولية وفاة “مي ربيعة”، قال نفس المصدر إن “العائلة ترفض أن تتاجر في قضيتها ولا تطالب سوى بحقها حتى وإن استدعى ذلك استخراج جثتها من القبر من أجل إخضاعها لتشريح طبي ثان”.
وفيما إذا كان ثمة شهود مستعدون للإدلاء بأقوالهم في القضية، أشار نفس المتحدث إلى “شريط فيديو رصد عملية الهدم أمام مرأى ومسمع العديد من المواطنين”، لافتا إلى أن “هؤلاء يقنطون بنفس الحومة وكلهم يشهدون أن القائدة والمقدمين الذين أشرفوا على عملية هدم الغرفة العشوائية هم المسؤولون عن وفاة أمه سواء بسكتة قلبية أو بجلطة دماغية أو بغيرهما”، وفق تعبيره.
وكان ابن آخر لـ”مي ربيعة” قال في تصريح سابق لجريدة “بناصا” إن “رجال أمن حلوا، يوم السبت المنصرم، بمنزلهم وطلبوا منهم الاطلاع على نتائج التشريح الطبي والتوقيع عليها، “إلا أننا رفضنا ذلك لأننا غير متيقنين فيما إذا كانت تلك النتائج مزورة أم لا”، على حد قوله.
وأوضح أكثر في تدوينة على حسابه على “فيسبوك” أن نتائج التشريح التي رفضت عائلة الضحية التوقيع عليها “تفيد أن والدتي توفيت نتيجة سكتة قلبية”، مشيرا إلى أن “السلطة هي التي تسببت في وفاتها”، وأضاف: “وحتى إن كانت سكتة قلبية، لماذا في وقت سقوط أمي لم يتصلوا بالوقاية المدنية وغادروا المكان كأن أمي حشرة سقطت وليس مواطنة هل هذا منطقي؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )