شارك المقال
  • تم النسخ

شقيقه: الرئيس الجزائري السابق بوتفليقة تحت الإقامة الجبرية

قال السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة ومستشاره سابقاً، خلال محاكمته في قضية التآمر على سلطتي الجيش والدولة، أن شقيقه الرئيس السابق يوجد قيد الإقامة الجبرية منذ فترة، ولم يخض الشقيق الأصغر لبوتفليقة في طبيعة هذا القيد ولا من هي الجهة التي فرضته على الرئيس المخلوع .

وكشف السعيد بوتفليقة في رسالة خاصة ألقاها أمام هيئة المحكمة العسكرية خلال محاكمته في قضية التآمر على سلطة الجيش والدولة، رفقة مسؤولي جهاز المخابرات الأسبقين محمد مدين وبشير طرطاق وأمين عام حزب العمال لويزة حنون: “أريد أن أقول، هناك شخص مسؤول واحد وهو فخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي كرس وأفنى حياته، أفنى شبابه وكرس حياته لخدمة الجزائر، دون تهاون ولم يبخل بصحته ثانية واحدة لفائدة شعبه، الحقد والبغض والكراهية غير موجودين في قاموسه، ولا الانتقام من شيمه، فقد كان دوماً متسامحاً ومتفهماً”.

وتابع شقيق ومستشار الرئيس السابق يوتفليقة كلامه : “كان أخي يسعى للتآخي، وعند وقت رد القليل والقليل من الجميل له ولذويه، ولا سيما العبد الضعيف الذي تحول إلى قائد لعصابات التدمير والفساد من دون أن يرتفع صوت واحد، ولا حتى من رفاق الدرب الذين أصبحوا أمواتاً ساجدين، يجدون أنفسهم في نهاية المطاف في إقامة جبرية وأخيه في السجن”، وكرر السعيد بوتفليقة هذه الجملة ليؤكد بأن شقيقه الرئيس في إقامة جبرية. قائلا: “أقولها وأؤكد في إقامة جبرية وأخوه في السجن، ظلماً وتعسفاً في هذه القضية وقضايا مفبركة ووهمية”.

ولم يتوقف السعيد بوتفليقة عن الكلام حين تدخل رئيس الجلسة محاولا توجيه أسئلة له بخصوص القضية التي يحاكم عليها، ذلب السعيد منحه دقيقتين فقط لقراءة الرسالة، التي أكد فيها أن الرئيس عبدالعزيز “ومثلما بقي لعشرين سنة صامتاُ، لا يزال اليوم صامتاً، لا لشيء سوى لأجل الجزائر مسلماً أمره للقضاء والقدر بصمت رهيب ووقار”.
وفند شقيق الرئيس بوتفليقة سرقته لختم الرئاسة خلال الفترة الأخيرة التي عانى فيها شقيقه الرئيس من المرض، قائلاً: “التهمة الخطيرة التي وجهت إلي ليست مؤامرة، بل الاستيلاء على صفة الرئيس والتصرف باسمه، إن فخامة الرئيس أطال الله عمره، لا يزال حياً يرزق وما قلته في البداية وأول يوم يمكن الاستفسار عنه”.

ونفى أيضا السعيد تهمة التآمرالتي وجهت له مؤكدا ً: “إني بريء، لم أكن متآمراً ضد وطني وشعبي وجيشنا الأبي تفاصيل الوقائع أتركها للتاريخ”. وطلب في الرسالة ذاتها إعفاءه من الأسئلة “حتى لا نجرح أحداً، أعفوني منها من فضلكم، ليس لأني لا أملك الإجابة ولا لأني خائف منها، بل لأني لا أريد التجريح إلا راح نروح بعيد”.

وللإشارة تمت تبرئة السعيد بوتفليقة وباقي المتهمين، من تهمة التآمر التي وجهت له رفقة الجنرال نوفيق وطرطاق ولويزة حنون شهر مارس2019، عقب تلك الإجتماعات السرية التي عقدت عشية استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي