اتهمت شركة تيكميد ماروك، رئيس جماعة كزناية، بالنصب والاحتيال، ومنحها شيكات مزورة بعدما أنجزت خدمات لفائدة هيئة منتخبة تصنف ضمن أجهزة الدولة المفوض لها تدبير الشأن العام، والتي تمثلت في قيام الشركة بتدبير قطاع النفايات بالجماعة بعد انتهاء العقد.
ووفق المذكرة التوضيحية التي توصلت بها محكمة طنجة، فإن ‘’رئيس الجماعة قدم شخصيا الشيكات للشركة تحت إشراف وتنسيق أحد المستخدمين الذي كان حينها إطار بالشركة مديرا لمرأب تدبير النفايات كزناية، ومن نسق و باشر تنفيذ الاتفاق وحضر عملية تسليم الشيكات’’.
وأضاف المصدر ذاته أن ‘’ مكتب الشركة المدنية للمحماة، توصل بالشيكات وأثناء إشرافه على إنجاز المسطرة اكتشف أن الشيكات تخص شركة وهمية وليست شركة لرئيس الجماعة أحمد الإدريسي الذي ادعى ذلك، وبعد البحث والتقصي وإنجاز محضر استجوابي اتضحت الحقيقة المتجلية في أن الرئيس يستعمل أخاه سعيد الإدريسي الذي وقع الشيكات تبعا للتوكيل المودع لدى بنك القرض الفلاحي. وأن المدعو أحمد الإدريسي قدم أخاه سعيد بصفته هو الرئيس وإدعى أن الشيكات صحيحة وتخص شركته الخاصة PROMOTION IMMOBILIÈRE ÉTOILE DU NORD’’.
وشددت المذكرة الموجهة الى المحكمة بمدينة طنجة على أنهم ‘’ أمام عصابة منظمة تمثل للأسف مؤسسة عمومية منتخبة اقترفت جرائم النصب والاحتيال والتزوير في حق شركة متعددة الجنسيات قدمت خدماتها وحرمت من مستحقاتها’’.
وأشار المصدر ذاته الى أن ‘’ الشركة العارضة تعاقدت واتفقت مع جماعة كزناية من أجل تدبير قطاع النظافة لمدة تكميلية بعد انتهاء عقدها والتزم المدعو أحمد الإدريسي تخصيص موارد لأداء مقابل تلك الخدمات، حيث أشرف محمد الخطابي على العملية بصفته إطارا في الشركة، ومقابل ذلك منحه الرئيس شيكاته الشخصية “حسب ادعائه الكاذب” وطلب عدم صرفها إلى حيث توصله بالمخصصات المالية وهو الأمر الذي لم تنفذه الشركة العارضة التي اكتشفت أنها تعرضت لعملية نصب محبوكة بدهاء وخبث’’.
تعليقات الزوار ( 0 )