أثار حادث عرضي وقع مساء اليوم في شارع بوخالف بمدينة طنجة استياء واسعاً في صفوف المواطنين، بعد أن تسببت شاحنة متخصصة في الخرسانة، تعود ملكيتها لشركة خاصة عاملة في قطاع البناء، في تساقط كميات من “خليط الإسمنت” على طول الشارع الذي جرى تأهيله حديثاً.
وكان الشارع المذكور قد خضع مؤخراً لأشغال توسعة وإعادة تهيئة، مكنت من تحويله من ممر واحد إلى شارع بثلاث ممرات، في إطار مشروع لتحسين البنية الطرقية بالمدينة. غير أن فرحة السكان لم تدم طويلاً، بعدما تفاجأوا بمرور شاحنة خرسانة تُسرب خليطاً إسمنتياً بشكل متقطع من أسطوانتها الدوارة على امتداد مسافة طويلة.
ووفق شهادات مواطنين، فقد خلفت هذه الكميات المتساقطة بقعاً إسمنتية صلبة وتندّفات خرسانية بأحجام متفاوتة على سطح الطريق، ما قد يؤدي إلى الإضرار بالمظهر العام للممرات الجديدة، ويشكل عائقاً لحركة السير، كما قد يتسبب في تلف الإطارات أو انزلاق المركبات في بعض المواضع.
وفي تصريح لجريدة “بناصا”، قال أحد المواطنين المتضررين من الحادث: “ما وقع يؤكد أن الشركة لا تحترم لا المعايير البيئية ولا شروط السلامة الطرقية”، مضيفاً أن سيارته التي كانت خلف الشاحنة تعرّضت لرشات من الإسمنت المتساقط، وأن الوضع ازداد سوءاً بسبب مرور سيارات أخرى فوق البقع الإسمنتية، ما ساهم في انتشار الخليط.
ودعا مواطنون من مدينة طنجة، السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات فورية، تشمل محاسبة الشركة المعنية، وتنظيف الشارع وإعادته إلى حالته الأصلية، مع إلزام جميع شركات البناء والأشغال العمومية باحترام شروط السلامة والنظافة أثناء تنقل آلياتها.
ويأتي هذا الحادث في سياق استعداد مدينة طنجة لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، أبرزها نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، ونهائيات كأس العالم 2030، وهو ما يستدعي، بحسب المتابعين، تعزيز صيانة البنية التحتية والحفاظ على جمالية المدينة ومرافقها الحيوية.
تعليقات الزوار ( 0 )