أَبْهَرَ تمثال لأسد صُنع من كرات الثلج عدداً من المارة في شوارع العاصمة البلجيكية بروكسيل، ليتبّين فيما بعد أن صاحب هذا المنحوت الثلجي إنسان متشرد، اتخذ من الفن ملجأ له بعد أن ضاقت به السبل وتقطعت به الحيل.
وذكرت صحيفة “بروز” الهولندية على موقعها الإلكتروني، أنّ صاحب المنحوتة الثلجية الرائعة تعود إلى رجل مغربي يُدعى سليمان وهابي، الذي جاء إلى بروكسل من المغرب حيث اعتاد بانتظام صنع منحوتات من الثلج والجليد.
ونقلا عن الصحيفة الآنف ذكرها، قال وهابي: “كنت أعيش في مدينة مغربية يُسمونها أصحابها بـ”سويسرا المغربية”، وكنت أستيقظ دائما في حدود الساعة الرابعة صباحا لبدء صنع عدد من التماثيل على الجليد هناك”.
وتابع المتحدث ذاته، “قدمت إلى بلجيكا قبل عامين عن طريق تأشيرة لم شمل العائلة، لكنني أصبحت الآن بلا مأوى بعد سلسلة من النكسات وحدوث ظروف قاهرة خارجة عن إرادتي”.
وفي السياق متصل، أردف سليمان الوهابي، “أنا الآن أحمل أمتعتي على ظهري وأطوف الشوارع لمناشدة الناس من خلال صنع بعض المنحوتات الثلجية والرسوم”.
وحسب الصحيفة الهولندية، فقد كان يعيش سليمان وهابي في ملجأ تُديره جمعية “SAMU Social” لمدة عام تقريبا على أمل العثور على عمل ما كفنان أو بستاني يضمن له عيشة كريمة.
وفي هذا الصدد قالت جوليا نجوروج، التي لاحظت التمثال أثناء استراحة الغداء، وأبلغت الموقع الإخباري الناطق بالهولندية: “لقد أُعجب كل من مرّ بجانب “الأسد الثلجي” وطلب الناس التقاط الصور معه”.
وأكدت جوليا، على أنّ “المنحوتة الثلجية أثارت دهشة وإعجاب كل من شاهدها، كما اندهش المارة لرؤية صاحب المنحوتة الثلجية الذي يعيش حالة من التشرد والضياع”.
وأشار المنبر الإعلامي ذاته، إلى أنه غالبًا ما يتم العثور على رسومات للفنان المغربي وهابي في معارض الملجأ، حيث يقوم برسم بعض البورتريهات لعدد من الأشخاص، بيد أنه الآن يبحث عن فضاءات حيث يمكنه بناء المزيد من المنحوتات الثلجية.
وهابي لا يخفي رغبته في صنع المزيد من المنحوتات في الأيام المقبلة قائلا: “إذا وجدت ما يكفي من الثلج، آنذاك يمكنني صنع المزيد من الأشكال والأحجام”.
وأضاف المتحدث ذاته، “إذا كان بإمكان الناس إسدائي بعض النصائح لما يرغبون في رؤيته، فإنني أعدهم بصنع صور وتماثيل جميلة، أوصنع أي شيء يريدونه”.
تعليقات الزوار ( 0 )