شارك المقال
  • تم النسخ

سفير ينوّه بالمقاربة المغربية لمواجهة فيروس كورونا

أكد سفير الملك في لبنان، امحمد كرين أن المقاربة الجريئة التي اتبعها المغرب في محاربة كورونا جنبت المملكة موجتين من انتشار الجائحة.

وقال كرين، في تصريح للصحافة على هامش أشغال المنتدى العربي للتنمية المستدامة، إن المنتدى “شكل مناسبة للتذكير بالمقاربة الجريئة التي اتبعتها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، في مواجهة جائحة كورونا”.

وأوضح أن المغرب “وبفضل القرارات التي اتخذها، والتي اعتبرها البعض صارمة، جعلته لا يعرف إلا ثلاث موجات من الجائحة، في حين أن جل البلدان عرفت خمس موجات، وذلك بفضل القرارات الصارمة وآخرها إغلاق المجال الجوي المغربي إلى حدود منتصف فبراير من هذه السنة”.

وأضاف امحمد كرين أن نسبة الوفيات بسبب كورونا في المغرب، مقارنة بعدد السكان، وضعت المملكة ضمن الدول الأقل عددا من حيث حالات الوفاة، وهي مرتبة تضاهي، بل كانت أحسن بكثير من عدد من الدول المتقدمة”.

وذكر بأن طريقة مواجهة المملكة لتداعيات الجائحة كانت هي الأخرى، متفردة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، حيث سارع المغرب إلى إنشاء صندوق للتضامن مول من تبرعات المواطنين، من كل فئات الشعب المغربي.

وقال إن هذا الصندوق الذي يعد تعبيرا عن التضامن والتآزر وتعبئة الجميع لمساعدة المتضررين من تداعيات الجائحة، ساهم في التخفيف من معاناة المواطنين الذين فقدوا شغلهم، حيث قدم لكل المنتسبين لصندوق الضمان الاجتماعي تعويضا طوال فترة الإغلاق. كما قدمت مساعدات للمقاولات نفسها، كي تحافظ على تواجدها وعلى مناصب الشغل.

وبخصوص المنتدى العربي للتنمية المستدامة، قال السفير المغربي إن دورة هذه السنة تأتي في ظرف إقليمي ودولي متشنج، بسبب الأزمة في أوكرانيا وما لها من تأثيرات على المستوى الاقتصادي، بالنسبة لعدة بلدان بالمنطقة وعلى الصعيد الدولي.

وأشار إلى أن المنتدى شكل أيضا، فرصة للتعريف بالورش الكبير الذي أطلقه الملك محمد السادس، والمتعلق بالتغطية الاجتماعية بمقاربة مندمجة وشاملة، من خلال توسيع التغطية في ما يتعلق بمنح تقاعد الشيخوخة بالنسبة لأوسع الفئات وتعميم التغطية الصحية الإجبارية على جميع فئات المواطنين، “سواء منهم الذين يشتغلون في قطاع مهيكل أو القطاع النظامي، أو الذين يشتغلون في قطاعات غير مبنية على مقاولات، كما هو الشأن بالنسبة لكل العاملين المستقلين”.

وأضاف أن المقاربة تتم أيضا عبر تعميم التعويضات العائلية لفائدة كل الأطفال في سن التمدرس، إذ ستشمل 8 ملايين طفل.

وآخر مكون من هذا الورش الملكي الكبير، يذكر السفير، “والذي يعد تحديا، هو تعميم التعويض على العطالة لكل شخص له شغل قار”.

وعبر امحمد كرين بالمناسبة، عن تهانئه للإسكوا وأمينتها التنفيذية، رولا دشتي “على كل الجهود التي تبذلها، ليس فقط لإنجاح هذا المنتدى والمنتديات السابقة، ولكن كذلك لكل الأعمال التي تقوم بها في ما يتعلق بمختلف الميادين التنموية، والتي تساعد نتائجها مختلف الدول الأعضاء على سن سياسات عمومية تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي