اتخذت إسبانيا، الجمعة، منعطفًا جذريًا في موقفها التاريخي من الصحراء، حيث بعث رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، برسالة إلى الملك محمد السادس يؤكد فيها، بحسب الرباط، أن “خطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية التي اقترحها المغرب”، والتي تترك هذه المنطقة تحت السيادة المغربية، على الرغم من التنازل عن بعض السلطات، يشكل “القاعدة الأكثر جدية وواقعية” للتوصل إلى حل لهذا الصراع.
وكشفت صحف إسبانية أن بعد دخول البلدين في هذا المنعطف الجديد، من المرتقب أن تتزامن عودة كريمة بني يعيش، السفيرة المغربية إلى مدريد مع زيارة وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، إلى الرباط، في 2 أبريل المقبل.
وكانت بنيعيش، غادرت إسبانيا منذ 19 ماي 2021، وذلك بعد اندلاع الأزمة غير المسبوقة بين إسبانيا والمغرب في أبريل 2021، عندما تم الكشف عن نقل زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي من الجزائر، إلى المستشفى في لوغرونيو، بعد أن رفضته ألمانيا. وفق المصدر ذاته.
وأكدت الصحف ذاتها، أن عودة السفيرة المغربية إلى إسبانيا “أحد الأسئلة الكبيرة المطروحة الآن على الطاولة”، خاصة أنها غادرت مباشرة بعد ما وصفتها بـ”واحدة من أكثر أزمات الهجرة حدة في تاريخ سبتة، بعد وصول أكثر من 5000 مهاجر في يوم واحد فقط سباحة على طول الحواجز في منطقة تراخال”.
وكان المغرب استدعى سفيرة بلاده لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، للتشاور، بعد وقت قصير من استدعائها لوزارة الخارجية الإسبانية لتقديم تفسيرات وإبداء رفضها للدخول غير الشرعي الأخير”.
ومع تغير موقف إسبانيا من سيادة الصحراء، تضيف المصادر، من المتوقع أن تستأنف مدريد والرباط علاقاتهما الدبلوماسية، لتتمكن السفيرة المغربية من العودة إلى إسبانيا في القريب العاجل.
إلى ذلك، أفادت أوروبا برس، أن سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، عادت إلى مدريد “بعد أن غيّر رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، موقفه بشأن الصحراء الغربية بتأييده خطته للحكم الذاتي لإيجاد حل للنزاع “كأساس جاد وذي مصداقية”.
وكشفت، الصحيفة ذاتها، أن “هذه الخطوة دفعت السلطات الجزائرية إلى دعوة سفيرها في مدريد، سعيد موسى، للتشاور، في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة الإسبانية، السبت، أنها أبلغت الجزائر “سابقا” بموقفها فيما يتعلق بالصحراء الغربية”، وفق الصحيفة.
تعليقات الزوار ( 0 )