تعرف منطقة سيدي حرازم البعيدة بأقل من 15 كيلومترا عن فاس غضبا كبيرا عبر عنه المواطنون لعدم الاستجابة لمطلبهم بتوفير وسائل النقل العمومية تربطهم بفاس.
ونظمت ساكنة المنطقة في الآونة الأخيرة سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتحقيق مطلب يرفعونه منذ سنوات، ويتمثل في فتح خط للنقل الحضري يفك عنهم العزلة، خصوصا أن عددا من التلاميذ خاصة الإناث ينقطعون عن الدراسة بسبب طول المسافة التي يقطعونها مشيا على الأقدام للالتحاق بوجهتهم في غياب وسائل نقل عمومية، وأيضا تفاقم معاناة الأسر، خاصة الفئات الهشة اجتماعيا والمرضى الذين يكونون مطالبين بالسير كيلومترات من أجل الوصول إلى مدينة فاس لتلقي العلاج.
ويقول المحتجون الغاضبون في سيدي حرازم إنهم تقدموا بعرائض ومراسلات ونظموا وقفات احتجاجية لفك العزلة عن المنطقة، وتخصيص حافلات للنقل الحضري نحو مساكن السعادة ودوائر الكعدة وايت سكاتو وعين الحجر وتعاونية البوزيدية، لكن دون أن تستجيب لهم أي من الجهات المعنية.
يذكر أن منطقة سيدي حرازم تتوفر على عدة مرافق فندقية وسياحية وأحواض كبيرة للسباحة تعتبر متنفسا لهواة السباحة والهاربين من الحرارة العالية بمدينة فاس المجاورة طوال فترة الصيف، وتتميز بجمال الطبيعة والمناظر الخلابة التي تجعل التقاط الأنفاس والصور الفوتوغرافية ميزة خاصة قد لا تتاح لزائر العين في موقع آخر، غير أن ساكنة المنطقة تعاني من ظروف اجتماعية صعبة.
تعليقات الزوار ( 0 )