Share
  • Link copied

ساكنة برشيد تعلّق آمالها على العامل الجديد لتجاوز “الإرث الثقيل” وحل الملفات العالقة

يترقب سكان إقليم برشيد تنصيب العامل الجديد جمال خلوق خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط آمال معقودة عليه لإحداث تغيير حقيقي في تدبير الشأن المحلي، بعد سنوات من الاختلالات المتراكمة والمشاكل التي أثرت سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين.

ويخلف جمال خلوق العامل السابق نور الدين أوعبو، الذي تم تعيينه مؤخراً على رأس عمالة فكيك، الذي وبالرغم من مجهوداته، إلا أنه فشل في حل جميع المشاكل، وسط اتساع رقعة الاحتجاجات الصامتة وتزايد الانتقادات من قبل فاعلين مدنيين وحقوقيين بخصوص تدهور الخدمات وتراجع مؤشرات الحكامة.

ويضم إقليم برشيد 22 جماعة ترابية، تعاني بعضها من مشاكل هيكلية وأخرى ظرفية، على رأسها أزمة تدبير النفايات، التي تثير استياء الساكنة في عدة مناطق، خاصة في ظل غياب حلول مستدامة وفعالة. كما يعود إلى الواجهة، مع كل فصل شتاء، مشكل انسداد البالوعات، ما يؤدي إلى فيضانات مفاجئة وتعطيل السير العادي للحياة بالمدينة.

وتشتكي جمعيات محلية من استمرار التمييز في منح تراخيص استعمال المرافق العمومية، وكذا من عراقيل إدارية تصل حد “تصفية الحسابات” في منح وصولات الإيداع، ما يعرقل العمل الجمعوي ويقيد مبادرات المجتمع المدني، في خرق واضح لمبادئ الدستور والقانون.

وتُضاف إلى هذه التحديات، ظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف بعض المقاهي والباعة الجائلين، وما يترتب عنها من فوضى مرورية وتشويه للمجال العام، فضلاً عن الانتشار المقلق للمختلين عقلياً في الشوارع، في ظل غياب مراكز للرعاية والعلاج.

أما الوضع الصحي، فيصفه مواطنون وناشطون محليون بـ”الكارثي”، نتيجة ضعف البنية الاستشفائية، وقلة الأطر الطبية، وغياب التجهيزات الضرورية، ما يدفع الكثير من المرضى إلى التوجه نحو مستشفيات المدن المجاورة بحثاً عن علاج.

ويواجه العامل الجديد، تحدي البناء العشوائي، وضعف البنيات التحتية في عدد من الجماعات، إلى جانب قضايا اجتماعية وتنموية متراكمة تتطلب رؤية شمولية وإرادة سياسية حقيقية من قبل العامل الجديد، بغية إحداث قطيعة مع الماضي، وإطلاق مسلسل إصلاحي يعيد الثقة للمواطنين، والاعتبار للمرفق العمومي.

Share
  • Link copied
المقال التالي