Share
  • Link copied

رسالة سورية تدعو للاعتراف بمغربية الصحراء وإعادة العلاقات مع الرباط

وجّه رئيس الهيئة التأسيسية للحزب السوري الحر، فهد المصري، رسالة مفتوحة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، دعا فيها الدولة السورية إلى الإسراع في الاعتراف الرسمي بسيادة المغرب على صحرائه، وفتح صفحة جديدة من العلاقات السورية-المغربية، تقوم على الاحترام المتبادل، والمصالح الاستراتيجية المشتركة، وتقطع مع إرث الماضي الذي وصفه بـ”البائد”.

وباركت الرسالة التي وُقّعت بتاريخ 29 يونيو 2025، ما وصفته بـ”الخطوة الشجاعة” المتمثلة في إغلاق مكاتب جبهة البوليساريو في سوريا في 27 ماي الماضي، واعتبرتها “مكافأة للجهود التي بُذلت خلال السنوات العشر الماضية في فضح الدور الإرهابي والانفصالي لهذا التنظيم المدعوم من الحرس الثوري الإيراني”.

كما دعت الرسالة إلى إدراج جبهة البوليساريو ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية المحظورة على الأراضي السورية، مشيرة إلى أن هذه الجبهة ارتكبت انتهاكات دامية بحق شعوب وأوطان، ولا تختلف في جوهرها عن الميليشيات المتطرفة التي سفكت دماء السوريين واستباحت أرضهم.

وفي دعوة صريحة وحاسمة، حثّت الرسالة الدولة السورية على الإسراع في الاعتراف الرسمي والكامل بسيادة المغرب على صحرائه، انسجامًا مع المواقف العربية والدولية المتزايدة الداعمة لوحدة التراب المغربي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا.

وأكدت الرسالة أن تصحيح مسار العلاقات السورية-المغربية يتطلب تجاوز أخطاء الماضي والانخراط في شراكة جديدة مبنية على التعاون الاستراتيجي، ومواجهة كل الجماعات المتمردة أو الانفصالية أو الإرهابية، أينما وُجدت.

وأشادت الرسالة بالتجربة المغربية المتراكمة، مؤكدة أن التعاون مع الرباط يمكن أن يُشكل “تحولًا نوعيًا في إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية، وفي مجالات التنمية والإدارة والأمن”.

كما رأت أن استعادة العلاقات مع المغرب سيكون مكسبًا سياسيًا كبيرًا لسوريا في علاقاتها الإقليمية والدولية، بالنظر إلى الموقع الدبلوماسي والاقتصادي المتقدم الذي باتت المملكة تحتله في السنوات الأخيرة.

Share
  • Link copied
المقال التالي