شارك المقال
  • تم النسخ

رسالة إلى قَيصَر الإيليزي: القمعُ لاَ يُرهِبُنَا والقَتلُ لاَ يُفنِينَا….!!!

يظن القاصِر “مَاكِر بن مُنكَر” أنه أصبح قَيصَراً في قَصرِه بعد وِلاَيته الثانية و أنه يمتلك الإرادة والقدرة والقوة على مجاراة ومقارعة الدولة العميقة في المغرب بتوظيفه للذَّكاء الإصطناعي لإبليس في محاولة يائسة لتكوين جبهة مضادة لمصالح وتطلعات المغرب جهوياً وإقليميًا ودولياً. أمام هذا الرِّهان الخَاسر تنَاسى الماكر/الناكر للمعروف السياسي والاقتصادي محلياً و داخل العمق الإفريقي الذي منحه إيّاه التواجد المغربي إضافة إلى الدورات التكوينية التي كان يتلقاها القاصر في أبجديات الممارسة الدبلوماسية الإفريقية وهو لا يعدو قيصَر صغير أوصلته مُدرِّسة في الفصل الدراسي بمنهجية العشق الماسوني إلى ركوب صهوة قصر الإليزي… دهاليز هذا القصر تُدرك قوة ومزاج الدولة المغربية العميقة عندما يُراد الزجّ بها في دائرة صراع الإرادات الجيواستراتيجية علماً أن للدولة المغربية حضور و نفوذ ديني ولها أسواق وشبكات اقتصادية وتتمتّع بِخيارات سياسية وتحالفات قوية تسمح لها بالمرونة والمناورة التي تمكِّنها من إطلاق الممكنات المتاحة وإجتراح الأدوات المطلوبة و فتح المسارات المرغوب فيها بناءً على استراتيجية التمكين والإعتراف الضمني والعلني بسيادتها الكاملة على ترابها مع احترامها وتقديرها للحلفاء قبل الخصوم أما العدوّ فَلَنَا معه جولات وحكايات على الحدود في المَعبَر قبل الجِدار. في هذا السياق فإن التحالف العسكري غير الأخلاقي لِفَرنسا مع “كوريا الشرقية” لا يُرهبُنا والتحريض السياسي لِبَرلمَان “فَاغْنر الأوربي” المدفوع الثمن مسبقاً لا يُزعِجُنا لكن ما يُؤسِفنا هو أن العقل الفرنسي المُنظِّر قد أصابه التّلف في مقاربته للصراعات الدولية (الحرب الروسية/الأوكرانية نموذجاً) كما أصابه العجز في التعامل الاستراتيجي مع التحولات الجيوسياسية التي تعرفها الدول الإفريقية أما المغامرة والمقامرة من خلال اللعب بالنار مع بلد أولياء الله فقد يحرق أصابِع الماكر بن منكر الجاهل لِخَوَاتِم الأمور السياسية، إسألوا رؤساء الإليزي السابقين إن كنتم لا تعلمون عن تقاعدهم في قصور المدينة الحمراء بعد طردهم و مطاردتهم من طرف قصور العدالة السوداء.

خُذ العبرة أيها الفرنجي من العقول المُنظِّرة وصانعي القرارات الاستراتيجية والمصيرية في إسبانيا وألمانيا وهولندا وأمريكا أمام الأدوار الطلائعية للمغرب إذا أردت أن تبصم لوجودك في ذاكرة التاريخ الأوربي وليس التفكير الجانبي في استمرارية السطو على جغرافيا وخيرات الشعوب والبلدان، فَزمن الحماية والاستعمار والسيطرة قد وَلَّى واليوم سوف تُسألون عن جرائمكم التاريخية في حق الشعب المغربي و نَهبِ موارِده وأقلّ ما يُمكن القبول به هو الإعتراف والإعتذار و ردٌّ للإعتبار.

أما إذا ازدادت رعونتك ومنزلقاتُك السياسية اتجاه بلد أولياء الله ولم ينفع معك قِيَم الصبر والمرونة فسوف ترى من المغرب الصَّاعِد عجَباً، وسوف يُعِيد التّاريخ نفسه وتتقاطر عرائض التنديد والاستنكار من الشعب المغربي بكل أطيافه إلى قصر الإيليزي لِتُذكِّرك بالملحمة الشعبية عندما تم التطاول على ثوابت ومقدسات الأمة في عهد المرحوم الملك الحسن الثاني. إنه زمن زُحَل والقامات القصيرة والتطاول على الأهرام الكبيرة حذاري من غضبة الأسد أيها الماكر/الناكر، فإعادة التموقع و بناء محاور التشبيك لا تُرهبُنا بل تَكشِف عن نوايَا من يُنَافِقنا فَلاَ أهلاً ولا سهلاً لِمن يُنَازِعُنا في سيادتنا الثقافية واللغوية والتاريخية والجغرافية والسياسية والاقتصادية… إنه المغرب يا سادة وملفاتنا الداخلية نقاربها بمحض إرادتنا ونضالاتنا الداخلية ونحن للتعبئة الوطنية جاهزون، كما أصبح واضحاً للعيان أنّ كلّ المشاكل و أدوات التحريض علينا وصناعة القلاقل مصدرُها: شارع “الشون-زيليزي” الذي إرتأت فرنسا التقليدية أن يُصبح “الشان-زيليزي“. في الختام يكفيك يا فرنسا العجوز القرارات المصيرية الجريئة لسلطات مالي و لحكومة بوركينافاسو فلَا “الشون-زيليزي” ولا “الشان-زيليزي” قد يُسعِفُكِ وإنما هي مصيبة: “أشنو واقع للإيليزي“….!!!! لقد أُصيب بِعَدوى الحِقد السياسي ضدّ المغرب…!!!

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي