شارك المقال
  • تم النسخ

رئيس المجلس الجماعي لسيدي قاسم في حالة فرار

3 يوليوز من السنة الماضية، هو آخرعهد لنا كمجلس جماعي بسيدي قاسم مع رئيس لم يظهر له أثر خلال ثلاثة دورات متتالية. حكم القانون في من تغيب 3 دورات متوالية هو العزل. قد يقول “كاري حنكو” إنه كان مصابا بالداء اللعين، لكن كل الذين أصيبوا جراء الوباء تعافوا بعد 10 أيام إلى 14 على أبعد تقدير وليس 6 أشهر. وما حضوره جلسات البرلمان لخير دليل على تهربه من حضور دورات المجلس. التهرب من المسؤولية في إغراق الجماعة في عجز موازناتي فاق كل الاحتمالات والتحملات.

فراره من اجتماعات المجلس هو تنصل من مواجهة المواطنين والدائنين والعمال والماجورين التي فاقت مستحقاتهم 5 أشهر وتجاوزت مستحقات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب حدود المقبول. أصحاب خدمات، شركات ومؤسسات كلهم يبحثون عن مخاطب يطمئنهم عن مصير مستحقاتهم دون مجيب.

لقد اجتهد كثيرا خلال الخمس سنوات الفارطة بتقديم وعود ومشاريع وهمية وبرامج من وحي الخيال ونشر صور ورسومات بيانية تعرض حجم الاستثمارات القادمة للمدينة والمستحدثة لفرص الشغل كافية لامتصاص البطالة ورفع شبح العطالة عن الكفاءات وحاملي الشواهد العليا، واستثمر أموالا طائلة في الدراسات ومكاتب الخبرة والاستشارات القانونية لتسويق المدينة كوجهة صناعية وسياحية وثقافية وعمرانية و و و….، وأحضر وفودا من آسيا و تنزانيا ثم راح ينظرلجعل سيدي قاسم مدينة بيئية وتكنولوجية وروج لأطروحات مشروخة داخل قبة البرلمان كإعادة تشغيل “لاسامير” ورد الاعتبار لشركة “كومابرا” التي كان من تولى تصفيتها عضو اللجنة التنفيدية لحزب الميزان.

كل الشطحات البهلوانية والفرجة الدراماتيكية هي مسرحية بئيسة لإخفاء حقيقة العجز الموازناتي الذي ناهز المليار و800 مليون، ومرشح للارتفاع بفعل عدم التزام المجلس بتحصيل مستحقاته لأسباب انتخابية.

إن السيد رئيس المجلس الذي أمضى على قرار إغلاق أكبر وأقدم معلمة كروية بالمدينة (ملعب العقيد العلام)، قد أعدم عن سبق إصرار وترصد وبدم بارد حلم القاسميين في التنفس رياضيا والتمتع فرجويا بفريق ظلمه القائمون على شؤونه.

بقدر ما لا يستطيع السيد الرئيس تعداد الإنجازات التي حققها لعدم وجودها فإننا أيضا لا نستطيع تعداد الإخفاقات المتتالية خلال هذه الولاية لكثرتها. ولغرابة الصدف، طلعت علينا بعض “الأقلام المأجورة”، تدعو إلى إيقاف بعض المشاريع التي ينجزها المجلس الإقليمي لأنها تعتبر حملة انتخابية سابقة لأوانها وتجاوزاً لمذكرة وزارة الداخلية.

سبحان الله العظيم. إنه منطق علي وعلى أعدائي. هل منعتك مذكرة وزير الداخلية من إنجاز مشاريع ما؟ هل المشاريع التي تقام عبر تراب الإقليم بدارالكداري، مشرع بلقصيري وغيرها ليست تحت الرقابة الفعلية للسيد عامل الإقليم وبإشراف منه؟ ما هذه البلادة؟

إنها رقصة “الديك المذبوح” وساعة الحسم قد دقت وموعدك مع وعودك، ومواجهة الحقيقة أجلها شهر يونيو بالتوقيت المحلي والتاريخ بيننا.

• أتوقع أن يطل علينا “شي” “كاري حنكو”، أو “شي” “نكافة”، طمعا في الرزق لمهاجمتنا وليس لمحاججتنا ومنهم المتزلفون لأولياء نعمتهم، وقديما قيل: إذا أردت أن تتعرف على العبيد فاذكر سيدهم بالسوء.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي