شارك المقال
  • تم النسخ

دي بونيكورس.. الدبلوماسي الفرنسي الذي تعتبره إسبانيا “عدوا” بسبب هندسته لموقف باريس المدافع عن المغرب في أزمة جزيرة ليلى

تحت عنوان: “عدو لإسبانيا”، سلط موقع “eldebate”، الضوء، على الدور المحوري الذي لعبه الدبلوماسي الفرنسي ميشيل دي بونيكورس، في هندسة موقف باريس المدافع عن المغرب، في أزمة جزيرة ليلى.

وقال موقع “لو ديسك”، إن الرئيس الفرسي، شعر في اللحظات الأولى بعد اندلاع أزمة جزيرة ليلى، في يوليوز من سنة 2002، (شعر) بـ”الغضب، عندما علم أن المغاربة استولوا على الجزيرة”.

وأضاف المصدر، أن الرئيس الفرنسي وقتها، ويتعلق الأمر بنيكولا ساركوزي، اتصل هاتفيا بالأميرة مريم، وهي شقيقة الملك محمد السادس، ليبلغها بأن العملية تبدو “سخيفة بالنسبة له”.

ولكن، تغير كل شيء لاحقا، وفق المصدر، بعدما دخل ميشيل دي بونيكورس بينولت دي لوبيير، على الخط، وهو دبلوماسي مخضرم، وكان سفيرا لفرنسا لدى المغرب بين سنتي 1995 و2001، وتولى رئاسة “الخلية الإفريقية” لرئاسة الجمهروية، بين عامي 2002 و2007.

وأوضح المصدر، أن غضب ساركوزي لم يدم طويلا، حيث بدأت فرنسا بعدها بسعات قليلة، الدفاع عن المغرب، لتقوم بنفس الجهود التي بذلها الاتحاد الأوروبي للخروج بموقف مشترك دعماً لإسبانيا. متابعاً أن مهندس هذه التحركات الفرنسية، كان هو دي بونيكورس، رئيس الخلية الإفريقية، وهي إدارة تابعة للديوان الرئاسي.

وذكر المصدر، أن دي بونيكورس، كان سفيرا لدى سويسرا خلال العام الذي سبق وصوله إلى الإليزيه، لكن قبل ذلك، كان سفيرا لباريس في الرباط، لمدة ست سنوات، وهي فترة استثنائية بالنظر إلى الشرائع الدبلوماسية الفرنسية المعتادة، وقد عاش آخر سنوات الحسن الثاني، وبداية عهد الملك الجديد محمد السادس.

وأشار الموقع، إلى أن دي بونيكورس، حافظ خلال النصف الأول من إقامته في الرباط، إلى جانب تعزيز المصالح الاقتصادية لبلاده، على علاقات وثيقة مع وزير الداخلية الحديدي إدريس البصري، وسرعان ما تكيف مع إتمام رحيل الحسن الثاني ومجيء ابنه محمد السادس، وهو من نجح في إقامة علاقة “أب وابنه” بين جاك شيراك، والملك الشاب.

ونبه المصدر، إلى أن هذا الأمر لم يكن لأسباب عاطفية، بقدر ما كان لـ”منع الملك الشاب من الهروب من الوصاية الفرنسية”، مسترسلاً أن “تحقيق هذا الهدف يعني أن باريس كانت على استعداد لفعل الكثير لدعم محمد السادس، حتى وإن تعلق الأمر بالعلاقات مع إسبانيا.

ولهذا السبب، يقول المصدر، احتج دي بونيكورس، بغضب، عندما اشتكى خوسيه ماريا أثنار، في صفحات كتاب عن العلاقات الإسبانية المغربية كتبه إغناسيو سيمبريرو، من الموقف الفرنسي خلال أزمة جزيرة ليلى. وأوضح الدبلومساسي أن كلام أثنار، نابع من أنه كان “يعتبر دائما أن المغاربة غير قادرين جوهريا على اتخاذ قرارات مستقلة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي