تعيش مجموعة من الدواوير التابعة للنفوذ الترابي لجماعة أيت أمديس دمنات – أزيلال حالة من العزلة والتهميش والنسيان، مع غياب أبسط شروط العيش الكريم، حيث باتت الساكنة تعيش في معزل تام عن العالم الخارجي ، وفي منأى عن الأسواق والمدارس، والمراكز الصحية وغيرها من الأساسيات.
وقال أحد المتضررين، إن الدواوير الهامشية، نظير دوار أيت جعا وأيت خطاب تعاني من غياب تام للمسالك الطرقية، ومن أجل الولادة، تضطر الساكنة إلى حمل المرضى والنساء الحوامل فوق النعوش وهن مثقلات بآلام المخاض إلى مستشفى دمنات.
وأوضح المصدر ذاته في حديث مع “بناصا”، أن المستشفى يبعد عن دوار أيت خطاب وباقي الدواوير الأخرى بمسافة تقدر بسبعة كيلومترات، وتبقى احتمالية موت الحوامل واردة بسبب طول مسالك الطرق ووعورتها، بالإضافة إلى مضاعفات الحمل والولادة وطريقة النقل التقليدية عبر النعوش وكأنهم يحملون “الأموات”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الساكنة بالدواوير الآنف ذكرها يئست من الوعود الكاذبة التي يقدمها المسؤولين المحليين، بينما يتم استغلال أصوات الساكنة أيام الانتخابات لتحقيق المآرب الشخصية، في تجاهل تام لمطالب الساكنة رغم الاحتجاجات والشكايات المتكررة.
وتابع، أن أوضاع الساكنة تتضاعف في فصل الشتاء، لاسيما الأطفال منهم، حيث ينقطع أغلبهم عن متابعة الدراسة، دون أن توفر السلطات لأبنائهم سيارة نقل مدرسي تنقل أطفال القرى البعيدة إلى الحجرات الدراسية.
وتطالب ساكنة دواوير أيت جعا وأيت خطاب بفك العزلة عن هذه المناطق المنعزلة عن العالم، وذلك بتوفير مشاريع تنموية وتقوية شبكة الطرق وتحسين البنية التحتية، مناشدة الجهات المسؤولة بوجوب التدخل العاجل والآني لانتشالهم من الحالة الكارثية التي يعيشون فيها.
تعليقات الزوار ( 0 )