وصف عدد من الباحثين في العلوم السياسية والشأن السياسي المغربي، ما وقع لحزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات الحالية، كإجابة من المغاربة على سوء التدبير الحكومي الذي قاده الحزب على مدى 10 سنوات، وما لذلك من تأثير على صورة الحزب في أذهان المغاربة الذين اختاروا أحزابا أخرى لتمثيلهم داخل قبة البرلمان، محذرينهم في الوقت نفسه من تكرار سيناريو ‘’البيجيدي’’ بعد خمس سنوات.
وفي سياق متصل قال محمد أومواسي، صحفي مغربي مقيم بالإمارات ‘’إلى حزب التجمع الوطني للأحرار و الأحزاب المتحالفة معه نُبارك لكم جميعا و نبارك لبلدنا نجاح هذا العُرس الوطني، ونهمس في أذن كل عضو منكم انتُخب ممثلا للشعب، “مسؤوليتكم كبيرة، وتكليفكم بها أمانة؛ فلا تخذلوا من أوصلوكم لمواقع المسؤولية، واعملوا من أجل هذا الوطن والارتقاء بأبنائه، لا من أجل منافع خاصة،لا تضيقوا على الناس و كونوا لهم السندَ الأمين’’.
وأضاف المتحدث في تدوينة على حسابه بالفايسبوك ‘’لا نريد ارتجالية و لا عبث و لا قرارات عشوائية، قبل اتخاذ أي اجراء كيفما كان ادرسوا عواقبه و تداعياته على الناس أولا.. وما دمتَ ارتضيت تحمُّل المسؤولية، فأمضِ على بركة الله”. المغاربة منحوكم ثقة كبيرة لم تكونوا تحلموا بها،أخذوا على عاتقهم المساهمة في العملية الانتخابية و توجهوا إلى مكاتب الاقتراب على مضض، إياكم ثم إياكم و خذلانهم كما فعل من سبقكم’’.
وأكد مواطن مغربي في تدوينة له تعليقا على معاقبة المغاربة لحزب العدالة والتنمية ‘’السخط العارم هو ما تمت ترجمته في الانتخابات 2021، فعلا هذا أصبح من الماضي لكن يجب على كل الأحزاب وخصوصا حزب الأحرار والتحالف الحكومي المقبل أن يستفيد من دروسه وهي أنه البقاء ليس للأقوى لكن للأصلح وأن المغاربة أذكياء ما يكفي ليميزوا بين من ينافقهم ويكذب عليهم ومن يصارحهم فعندما تمنحك الفرصة يجب أن تستغلها جيدا بشكل إيجابي لصالح العام و ليس لأهداف أو مصالح شخصية أو إيديولوجية’’.
تعليقات الزوار ( 0 )