وضعت دراسة دولية حديثة، أجراها “معهد لووي” الأسترالي، إسبانيا ضمن أسوأ الدول في العالم في محاربة وتدبير جائحة “كورونا”، لتحتل بذلك المركز 78، بينما حل المغرب في المرتبة 68 عالميا ضمن البلدان الأفضل استجابة لمواجهة جائحة الفيروس التاجي.
وبحسب الدراسة، فإن الجارة إسبانيا، حصلت على الدرجة النهائية البالغة 31.2 نقطة من أصل 100، وهي نسبة لا يتم بها اجتياز أي اختبار أكاديمي في العالم، بينما البلدان التي لديها موارد اقتصادية أقل بكثير نظير المغرب تفوقت على إسبانيا.
وصنف التقرير، إسبانيا باعتبارها الدولة الأوروبية الثانية التي أدارت أسوأ أزمة صحية لـلجائحة، بعد رومانيا، التي تحتل المرتبة 81 بعلامة 25.4 نقطة، وهناك فرق ملحوظ فيما يتعلق ببعض القوى التي يتكون منها الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا (45.8 نقطة) وإيطاليا (40.4) أو فرنسا (34.9)، على الرغم من تعليقها جميعا.
وأوضح التقرير، أن البلدان ذات الكثافة السكانية المتوسطة والمجتمعات المتماسكة والمؤسسات، تتمتع بميزة نسبية في التعامل مع الأزمات العالمية مثل وباء “كورونا”.
وأخذ “معهد لووي” الأسترالي في الاعتبار متغيرات عدة، مثل عدد المصابين والمتوفين في كل مدينة أو إقليم، أو النسبة المئوية للسكان المتضررين في أوقات مختلفة من الوباء، أو تمكن المواطنين من الاختبارات التشخيصية لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بفيروس “كورونا”.
وكشف الدراسة ذاتها، أنه على الرغم من حقيقة أن الأزمة الصحية نشأت في الصين، إلا أن البلدان المجاورة هي التي تمكنت على أفضل وجه من احتواء الوباء، وتحقيق نتائج باهرة، حيث تتصدر كل من دول آسيا وأوقيانوسيا القائمة نظرًا لتمكن هاته الدول من في إدارة أزمة “كورونا” بشكل فعال.
وتمكنت نيوزيلندا، التي احتلت صدارة الترتيب، من إدارة تفشي المرض بشكل أفضل، تليها كل من الفيتنام والتايوان، والتايلاند، بينما احتلت أستراليا المرتبة الثامنة.
وتصدرت رواندا المراكز الأولى ضمن لائحة الدول الغفريقية، حيث برز وجودها في المركز السادس برصيد 80.8 نقطة، رغم المشاكل والحروب الأهلية التي كانت تتخبط فيها.
وسجلت الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر عدد من الوفيات في العالم جراء الجائحة، بما يقرب من 430،000 حالة وفاة، تليها البرازيل، التي سجلت بالفعل 220،000 حالة وفاة.
وأشارت الدراسة، إلى أن مؤشر التنمية الاقتصادية لم يحدث فرقا حاسمًا في الترتيب، وقد برر المحللون أن العديد من حكومات الدول النامية كان لديها فترات انتظار أطول، وفي كثير من الأحيان يكون لديها شعور أكبر بالحاجة الملحة لتنفيذ التدابير الوقائية بعد أن أصبح حجم وشدة الأزمة العالمية معروفا.
تعليقات الزوار ( 0 )