كشفت دراسة عن الدور القوي للإعلام الجديد كمصدر لتلقي المعلومات، بعد دراسة ميدانية أجرتها حول المقاطعة، وطالت منتجات ثلاث شركات كبرى في المغرب منذ أربع سنوات، وشملت حوالي 430 طالبا.
الدراسة ذاتها، التي قدمها محمد بنهلال، أستاذ التعليم العالي بتازة، في يوم دراسي نظمه مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، أبرزت أن نسبة تلقي الفئة التي شملتها الدراسة للمعلومات من الإنترنيت تصل 92 في المائة.
وأكدت تأثير الإعلام الجديد على توجيه الرأي العام يتزايد يوما بعد يوم، في ظل اتساع رقعة استعمال الإنترنت، وأصبح المصدر الرئيسي للمعلومات بفارق كبير عن الإعلام التقليدي، خاصة في صفوف الشباب.
ولفتت إلى أنه لم تتجاوز العينة التي صرحت بأنها تتلقى المعلومات من المجلات والصحف اليومية 32 في المائة، وبلغت نسبة الذين يتلقون المعلومات من التلفزيون 53 في المائة، بشكل يومي، و16 في المائة بشكل أسبوعي، فيما لم تتعد نسبة الذين يتخذون الإذاعة مصدرا لمعلوماتهم 28 في المائة.
من جانبه، أوضح الأستذ الجامعي بنهلال، أن تلقي 90 في المائة من العينة التي شملتها الدراسة للمعلومات من الإنترنيت يعد مؤشرا مهما على أن المجتمع المغربي يعيش مرحلة جديدة لها خاصيتها، تتمثل في الاعتماد على الإعلام الجديد في الحصول على المعلومات.
من جهة أخرى، أفاد بنهلال بأن حملة المقاطعة كانت من نوع الحركات الاجتماعية التي توجه مطالبها بشكل مباشر إلى أصحاب القرار دون حاجة إلى وسطاء، مبرزا أنها وإن كانت مستهدفة لشركات خاصة، فإنها في العمق رامت استصدار قرارات من الحكومة والبرلمان.
وعن المقاطعة، أثار الانتباه إلى أن الدراسة قد كشفت بأن حوالي 44 في المائة من المبحوثين يرون أن للصحافة اليومية دورا مهما في تغطية وترويج مطالب المحتجين، في حين اعتبر 83 في المائة أن موقع “يوتيوب” كان حاسما في نشر المعلومات حول قضية المقاطعة.
كما أكد أنها قد أبانت أن نسبة الذين اعتبروا أن الدور الذي لعبه موقع “فيسبوك” في الترويج للمقاطعة واستمرارها أكثر أهمية بلغت 88 في المائة، من فئة عمرية شملتها الدراسة ما بين 17 و 26 سنة.
تعليقات الزوار ( 0 )