شارك المقال
  • تم النسخ

خوفا من العزلة.. سانشيز يأمل تحرك الملك فيليب السادس لتخفيف الأزمة مع المغرب

يأمل بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، أن يبدأ الملك فيليب السادس، محادثات مع نظيره المغربي، من أجل إيجاد حل سريع للأزمة الديبلوماسية بين البلدين، التي ما زالت مستمرة إلى الآن، منذ شهر أبريل الماضي، حين وافقت مدريد على دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، من أجل الخضوع للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا.

كشفت جريدة “vozpopuli” الإسبانية، في تقرير حديث لها، أن سانشيز يرغب في تدخل الملك من أجل التوصل لحل للأزمة بين البلدين، بعدما بات يشعر بالقلق من إمكانية استبعاده من نزاع الصحراء.

وأضافت اليومية أنه بعد اعتبار ألمانيا لمقترح الحكم الذاتي “أساسا جيداً” لحل نزاع الصحراء، واستمرار الدعم الفرنسي للأطروحة المغربية نفسها، فإن إسبانيا، المستمرة السابقة للصحراء، باتت شبه منعزلة عن المشكل، بسبب استمرار الحكومة _ في حالة حزب بوديموس، أحد مكوناتها _ في الدفاع عن استفتاء تقرير المصير.

وتابعت، نقلاً عن مصادر مختلفة، أن الأشهر الأخيرة، عرفت محادثات سرية بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الذي تم تعيينه في يوليوز الماضي، وكان على رأس أهدافه، إنهاء حالة الفوضى التي تسببت فيها سلفه، أرانشا غونزاليس لايا، بعدما قبلت دخول زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، لتلقي العلاج في مستشفى سرقسطة.

واعتبرت مصادر إسبانيا رسمية، وفق الصحيفة، أن الملك محمد السادس، الذي ظهر بعد تدفق المهاجرين إلى سبتة المحتلة، على أنه الخاسر الأكبر، غير أنه “يعرف كيف يحرك قطعه على لوح الشطرنج الدولي”، وفق تعبير المصدر، مسترسلةً أن سانشيز، قام بعدما بمناورة لتحويل الأزمة الثنائية بعد واقعة دخول المهاجرين، لأزمة أخرى بين الرباط والاتحاد الأوروبي، غير أنه فشل في الأمر.

وزادت أن مناورة سانشيز، دفعت الملك فيليب السادس، إلى تجنب التدخل في تلك الفترة، غير أن تطور الصراع، وتحديدا ما أسمته بـ”الخيانة الألمانية”، أجبر إسبانيا على التحرك، متابعةً أن خطاب فيليب السادس، جاء في هذا الإطار، كما أن سفر وزير الخارجية إلى واشنطن، للقاء أنطوني بلينطن، لم يخل من الحديث عن الأزمة الحالية، ونزاع الصحراء.

واسترسلت الصحيفة، أن الولايات المتحدة الأمريكية، سكبت “إبريق ماء بارد”، على إسبانيا، برفضها إلغاء الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وهو ما دفع الرباط، إلى رفع المستوى، ومطالبة مدريد، ليس فقط بكلمات إيجابية، بل بـ”الكثير من الوضوح”، في دعم القضية الوطنية الأولى بالمملكة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي