شارك المقال
  • تم النسخ

خبير فرنسي: دور المغرب مهم في استراتيجيات مكافحة الإرهاب

قال الخبير الفرنسي في الاستراتيجيات الجيوسياسية، جيروم بينارد، إن الاعتقالات المنفذة من قبل الأجهزة الأمنية المغربية خلال الأيام الأخيرة لمتطرفين تابعين لتنظيم “داعش”، المنخرطين في تنفيذ مشاريع إرهابية، تحيل على “الدور المهم” الذي تضطلع به المملكة في مكافحة الإرهاب، والذي يكتسي صبغة “محورية” ضمن الاستراتيجيات الأوروبية والغربية.

وأكد بينارد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاعتقالات الأخيرة وغيرها التي تمت قبل ذلك بفترة طويلة، تشهد على التعبئة “القوية” للمصالح الأمنية المغربية، منذ عدة سنوات، بهدف المساعدة في تأمين المنطقة المغاربية والساحل عبر تنسيق الوسائل في مجموع تراب المملكة.

وبحسبه، فإن إحداث المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في العام 2015، وتعزيز التعاون الدولي، لاسيما مع إسبانيا، والأهمية الممنوحة لحقوق الإنسان في دستور 2011، تساهم في إيجاد مناخ ملائم لنجاح عمليات بالغة الحساسية مثل مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن الإسلام المغربي المعتدل والمنفتح والقوي بمركزية مؤسسة إمارة المؤمنين، يشكل “حاجزا فكريا جد فعال ضد الخطاب المتطرف”.

وحذر الخبير الفرنسي من أن “تطويق التهديد الإرهابي لا يزال بعيد المنال في العالم، لاسيما في إفريقيا، بل من المرجح أننا نشهد امتداده”، لافتا إلى أن دور المغرب في استقرار المنطقة “سيتنامى حتما خلال السنوات المقبلة للحيلولة دون امتداد أخطار انتشار العدوى في منطقة المغرب العربي”.

وكانت المصالح الأمنية المغربية قد قامت، خلال الأيام الأخيرة، باعتقال ثلاثة متطرفين ينتمون لـ “داعش”، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي راح ضحيتها شرطي أثناء تأديته لمهامه، وآخر في آسفي لتورطه المفترض في تنفيذ مخطط إرهابي، في إطار مشروع فردي يهدف إلى المساس بالنظام العام على نحو خطير. فقد مكنت هذه العلميات، مرة أخرى، من تثمين الإستراتيجية الشمولية المنفذة من طرف المغرب قصد محاربة آفة الإرهاب والتطرف العنيف.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي