تواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا بإقليم خنيفرة السير بخطى متسارعة، وبلغ عدد المستفيدين الى غاية صباح اليوم الجمعة 3463 شخصا من بين الفئات المستهدفة في المرحلة الأولى.
ويمثل المسنون من 75 سنة فما فوق الفئة الأكبر التي تلقت اللقاح متبوعين بباقي الفئات المستهدفة وبالخصوص قوات الأمن ومنهيي الصحة.
وبمركز التلقيح أمالو غير بعيد عن وسط المدينة يصطف منذ وقت مبكر المقبلون على التلقيح.
قاعة استقبال المركز ممتلئة والعشرات ينتظرون بفارغ الصبر دورهم للحصول على الجرعة الأولى من اللقاح.
يجري كل ذلك وسط تدابير صحية جيدة، فالجميع يحمل الكمامات الواقية ويحترم الإجراءات الاحترازية والتباعد المطلوب.
وعلاوة على الأطقم الطبية وشبه الطبية والإدارية يسهر عناصر من الشرطة والقوات المساعدة على حسن سير العملية.
يقول مصطفى مكراز، الممرض بالمركز لوكالة المغرب العربي للأنباء “إنها حماسة كبيرة، فمنذ افتتاح المركز قبل أسبوع، والجميع منشغل ويبذل قصارى جهده حتى تتم هذه العملية في أفضل الظروف الممكنة”.
وأضاف أن عملية التطعيم تسير بشكل جيد للغاية، فنظام التلقيح مهيأ بشكل جيد وأعضاء فرق التلقيح الثلاثة المنتشرة في مركز أمالو مأهلون جيدا ولديهم معرفة كبيرة بالمهام الموكلة إليهم والإجراءات التي سيتعين عليهم القيام بها.
ويضيف أن الجميع مجند منذ الساعة الثامنة صباحا لاستقبال الوافدين الأوائل، أطباء وممرضات وأطقم إدارية وتقنية وعناصر السلطة، مشيرا إلى أنه بعد بداية خجولة خلال اليوم الأول من انطلاق الحملة، يتم حاليا تقديم جرعات لقاحات لما بين 150 إلى 200 شخص يوميا في المركز.
وفي محطات التلقيح السبع المفتوحة ستة أيام في الأسبوع من الثامنة صباحا الى الرابعة بعد الزوال يتبع جميع المتقدمين للتلقيح البروتكول نفسه وفق مسار محدد بدقة.
فعلى مستوى الاستقبال يتم قياس درجات حرارة أجسامهم وتسليمهم رقما ترتيبيا. وعند مرحلة التسجيل يتم التأكد من كونهم يستجيبون للشروط المحددة سلفا بالنسبة للأشخاص المرخص لهم في هذه المرحلة الحصول على جرعات التلقيح الأولى.
بعد ذلك يتولى الطاقم الطبي استفسار المعني عن وضعه الصحي، وطبيعة الأمراض التي يعالج منها، وما إذا كان يعاني من أمراض معينة أو حساسية ما، وذلك لتفادي أي أعراض جانبية غير مرغوب فيها.
إثر ذلك يتم تسجيل بياناته في قاعدة البيانات الخاصة بعملية التلقيح وهي المرحلة الأخيرة قبل المرور لقاعة التمريض للحصول على جرعة اللقاح.
وبعد أخذ الجرعة يمكث الشخص الملقح لبضعة دقائق في قاعة الملاحظة لمعرفة ما إذا تم تسجيل أي رد فعل من قبل الجسم على اللقاح، قبل أن يمنح موعدا للحصول علي الجرعة الثانية.
وفي الإجمالي تتراوح العملية ما بين 20 و25 دقيقة.
وفي تصريح مماثل قال إدريس الغزالي المندوب الإقليمي للصحة بخنيفرة إن مركز التلقيح أملو يعرف يوما بعد يوم توافدا كبيرا للأشخاص المعنيين بحملة التلقيح في مرحلتها الأولى، مبرزا الوعي الكبير بأهمية التلقيح باعتباره الوسيلة الوحيدة الناجعة لتمنيع الساكنة ووقف انتشار وباء كورونا المستجد.
وتستهدف الإستراتيجية الاقليمية للتلقيح ضد فيروس كورونا في إقليم خنيفرة، 267 ألف و639 شخصا، من بينهم 166 الف و992 في المناطق الحضرية و100 الف و647 في المناطق القروية.
وأكثر من 40700 شخص من السكان المستهدفين تزيد أعمارهم عن 60 عاما. كما أن 4037 من المستهدفين يشتغلون في صفوف قطاع التعليم، و9100 في قوات الأمن و 712 في أطر الصحة.
وسيتم إقامة 45 محطة تلقيح ثابتة على مستوى إقليم خنيفرة، 7 منها افتتحت أبوابها وتعمل بالفعل منذ انطلاق المرحلة الأولى للحملة.
كما افتتحت عشرة مراكز تلقيح ثابتة أخرى أبوابها اليوم الجمعة.
ومن جهة أخرى سيتم نشر ما مجموعه 223 محطة تلقيح متنقلة على مستوى الإقليم، تعمل بها أطقم من 22 طبيبا و273 ممرضا موزعين على 167 فريق تلقيح.
تعليقات الزوار ( 0 )