وضعت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، المغرب، مع كبار العالم، بعدما تمكن من توفير كميات مهمة من الجرعات، والشروع في تطعيم مواطنيه، حيث بلغ عدد المستفيدين حوالي 4 ملايين شخص، ما جعل العديد من النشطاء يشاركون ترتيب المملكة على المستوى العالمي، ويعبرون عن فخرهم بهذا الإنجاز.
ويحتل المغرب المرتبة الخامسة في ترتيب الجرعات لكل 100 شخص، بـ 0.44، وراء كلّ من إسرائيل المتصدرة بـ 1.1، والإمارات بـ 0.68، والمملكة المتحدة بـ 0.54، متقدما على دول مثل تركيا الثامنة ب، 0.33، وإسبانيا العاشرة بـ 0.23، وألمانيا الـ 11 بـ 0.19، وفرنسا الـ 14 بـ 0.18، وإيطاليا الـ 15 بـ 0.17، وكندا الـ 16 بـ 0.15.
وجاءت المملكة أيضا في مراتب متقدمة من حيث النسبة المئوية لعدد المواطنين الذين تلقوا جرعات اللقاح، حيث احتلت الرتبة الـ 9، بـ 9.75 في المائة متفوقةً على دول تفوقها من حيث الإمكانيات، مثل إسبانيا بولندا الـ 10 بـ 8.94، والسويد الـ 11 بـ8.65، وإسبانيا الـ 12 بـ 8.19، وألمانيا الـ 14 بـ 7.63، وفرنسا الـ 16 بـ 6.72، وكندا الـ 17 بـ 5.18.
وأيضا في ترتب عدد المواطنين الذين تلقوا الجرعات، جاء المغرب في مرتبة متقدمة، حيث احتل المركز الـ 15، بـ 3.6 مليون ملقح، لحدود الـ 28 فبراير الماضي، علما أن العدد ارتفع حالياً، متقدما على دول مثل بولندا الـ 17 بـ 3.38 مليون، وكندا الـ 20 بـ 1.95 مليون، فيما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في الصدارة بـ 76.9 مليون، تليها الصين بـ 40.52 مليون والاتحاد الأوروبي مجتمعا بـ 33.82 مليون.
هذه الأرقام المهمّة التي حققها المغرب في ظرف وجيز، جعلت العديد من النشطاء يعربون عن فخرهم بهذا الإنجاز الذي حققته بلادهم، والذي يرجع إلى تضافر جهود مجموعة من المتخلين على رأسهم السلطات المحلية، والسلطات الصحية، اللتان عملتا على أن يحظى كلّ المواطنين بفرص متكافئة للحصول على جرعات اللقاح، حتى بالنسبة لأولئك القاطنين في المناطق والقرى النائية.
وسبق لكبريات الصحف العالمية، أن تطرقت باهتمام شديد، إلى حملة التلقيح في المغرب، من بينها “دي ويلت” الألمانية، التي أبدت إعجابها بطريقة تدبيره، حيث قالت إن رسالة نصية تكفي ليعرف المواطن موعد ومكان التلقيح، الأمر الذي خول للمملكة تجاوز ألمانيا، والاستعداد للعودة إلى الحياة الطبيعية، فيما أوروبا ما تزال عالقة في التطعيم.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما تتعرض ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية، للموجة الثانية من كورونا، في وقت يتجه فيه المغرب في الطريق الصحيح للخروج من الأزمة، علما أن “برلمين”، تلقح حوالي 126 ألف شخص في اليوم، في حين يستطيع المغرب تلقيح ما يزيد عن 173 ألف شخص يومياً، مشددةً على أنه لابد من الاعتراف بتفوق المملكة على جيرانها.
وتساءل العديد من النشطاء عن الأسباب التي ومكنت المغرب من التفوق في حملة التلقيح، في الوقت الذي لا يزال متأخراً في العديد من المجالات عن جيرانه الأوروبيين، مقابل اعتبار شريحة أخرى، أن الشيء الوحيد الذي جعل المملكة تتقدم على مجموعة من البلدان خلال الجائحة، هو الإرادة الحقيقية، وهي من تغيب عن بقية الميادين.
وأعرب مجموعة من المواطنين، عن أملهم في أن تكون الإرادة الحقيقية للنهوض في مختلف القطاعات، حاضرةً خلال المرحلة المقبلة، من أجل أن يتمكن المغرب من السير بوتيرة أسرع، في سلم التطوّر الذي تعرفه عدة مجالات، خصوصاً على مستوى الصّناعة.
يشار إلى أن عدد الأشخاص الذين تلقّوا جرعة التلقيح الأولى في المغرب، بلغ لحدود آخر نشرة وبائية من وزارة الصحة، 3 ملايين و657468، فيما وصل عدد المواطنين الذين تم تطعيمهم بثاني الجرعات إلى 293857.
تعليقات الزوار ( 0 )