يراهن البرنامج الانتخابي لحزب النهضة والفضيلة برسم استحقاقات ثامن شتنبر المقبل، على الانتقال بالمغرب إلى مرحلة جديدة من البناء والتنمية والتغيير الديمقراطي، ومن ثم تحويل المملكة إلى نموذج حقيقي لدولة القانون والمؤسسات.
ويعتبر الحزب أن تحقيق هذه الأهداف رهين باستكمال التنزيل الأمثل للدستور، والفصل الحقيقي بين السلط، مع وجود حكومة قوية لها كل الإمكانيات والآليات الاقتصادية والإجرائية الضرورية لمزاولة مهامها.
كما يدعو إلى تفعيل الجهوية الموسعة لبناء مغرب متعدد ديمقراطيا على أساس التضامن والتناسق والتوازن في الصلاحيات وتفادي تداخل الاختصاصات وتضاربها وانتهاج اللاتمركز.
ويؤكد الحزب، في هذا الصدد، على ضرورة توطيد علاقات سياسية وطنية تؤسس لشفافية الحوار واحترام الآخر والتسامح الديمقراطي ومناهضة كل أشكال الإقصاء والتهميش، فضلا عن تأهيل حكامة البرلمان والحكومة والنظام الانتخابي وإفراز نخب جديدة لتوطيد دعائم المشروع المجتمعي الجديد.
كما يدعو هذا البرنامج إلى إقرار العدالة الاجتماعية عبر تقليص الفوارق الاجتماعية، وتفعيل دور الطبقة الوسطى في تحريك عجلة الاقتصاد الاجتماعي والخدماتي، وأن تكون سيادة القانون قاعدة أساسية لتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد المجتمع.
وبالموازاة مع ذلك، يتطلع البرنامج الانتخابي للحزب إلى محاربة الفقر والهشاشة والبطالة والظلم الاقتصادي الذي يمر عبر تكديس الثروات واحتكار خيرات البلاد، ما يمهد الطريق إلى تحقيق العدالة في توزيع الموارد الاقتصادية بين كل جهات البلاد، وذلك عن طريق إرادة واضحة وقوية لمكافحة الفساد بكل أنواعه.
وبخصوص قطاع التعليم، يعتبر البرنامج أن المجانية والجودة والتكافؤ بين كافة أبناء الشعب المغربي هو المدخل الحقيقي للتقدم، منطلقا من كون الشباب ركيزة أساسية في النهوض بالوطن، وعماد الحاضر والمستقبل.
ومن بين أولويات البرنامج الانتخابي للحزب أيضا، الإصلاح الحقوقي كشرط للإصلاح السياسي، وإشراك كل أطياف الشعب المغربي في عمليات المساهمة والاقتراح، والدفاع عن حق مغاربة العالم في ولوج المؤسسات التمثيلية داخل بلدهم المغرب، والمشاركة الفعالة في كافة الاستحقاقات الوطنية.
تعليقات الزوار ( 0 )