صرحت “مالي” الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية، بأن فترة الحجر الصحي المفروض حاليا والذي يهدف إلى الحد من تفشي وباء “كوفيد-19″، يمكن أن يزيد من نسبة العنف ضدّ النساء والأطفال، وهذا ما “يدعو إلى القلق”، خاصة أن “فترة العزلة الصحية ستولِّدُ زيادة في نسبة هاته الجرائم”، علما أنّ الأطفال إذا لم يكونوا ضحايا مباشرين دائما، فهم “ضحايا جانبيّون (…) يُلحق بهم مشهد العنف”.
ودعت (مالي) في هذا الإطار فعاليات المجتمع المدني إلى تعزيز الآليات القائمة، وعمل ميداني مشترك، من أجل مساعدة ضحايا العنف أثناء هاته الأزمة التي يمرّ منها المغرب والعالَم، فضلا عن وضع خطة استمرارية الجمعيات للحفاظ على خدماتها، وضمان العمل عن بعد للأشخاص القائمين على مساعدة النساء ضحايا العنف.
وفي هذا السياق، حذّرت الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية، من زيادة خطر الممارسات العنيفة التي تلحق ضررا جسديا أو عقليا أو جنسيا على المرأة والأطفال خلال فترة العزل الصحي، مناشدة الحكومةَ بإنشاء “خطة استعجالية لمحاربة العنف الذكوري خلال هذه الفترة ” كون “الأوبئة تؤثر بشكل مختلف على النساء والرجال”، وهي المرحلة التي اعتبرتها الحركة ” أساسية لسياسات الصحة العامة من أجل تدبير آثار حالات الطوارئ”.
وفي سياق مواز، أشارت “مالي” بأنّ القانون 13-103 المتعلق بالعنف ضد النساء “يجبر الضحايا على الخوض في دعاوى قضائية من أجل الحصول على الحماية”.
وأردفت الحركة، قائلة إنّه “لا يذكر أو ينص بأي واجب على الشرطة، ووكلاء الملك أو قضاة التحقيق فيما يخص قضايا العنف العائلي والزوجي، بل لا يعطي أيَّ تعريف للعنف العائلي والزوجي، كما لا يعتبر اغتصاب الزوج لزوجته جريمة في نظر قانون العقوبات المغربي”.
وفي هذا الصدد، أوضحت الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية، في بيان لها إنّها “تُذَكّر السلطات العامة بمسؤوليتها”، وطالبت “وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة أن تأخذ بعين الاعتبار “الخطر الإضافي” الذي تمثله فترة الحجر الصحي على النساء والأطفال، مقترحة بذلك حلولا كتخصيص ميزانية من الصندوق الخاص لتدبير جائحة وباء كورونا المستجد لمناهضة العنف المنزلي، ووضع تدابير استثنائية لمعالجة أوجه قصور القانون المتعلق بالعنف ضد النساء، وإصدار توجيهات للشرطة حتى لا يتم إهمال أو رفض أي شكوى. كما دعت كافة النساء المعنفات إلى الاتصال برقم الشرطة “19”، للتبليغ عن كافة أشكال العنف التي يتعرضن لها.
تعليقات الزوار ( 0 )