شارك المقال
  • تم النسخ

جرّاح إسبانيّ يُعيد الابتسامة لشاب مغربيّ بعد استئصالِ ورم يزن 13 كيلوغراما

تمكن طاقم طبي وتمريضي بإسبانيا، أخيرا، من إجراء عملية جراحية دقيقة لمريض كان يعاني من تضخم على مستوى الجانب الأيسر للوجه، همّت استئصال ورم يزن 13 كيلوغرام.

وقالت صحيفة “تينيسي تريبيون”، “إن الشاب المغربي علي أمناد، كان يعاني من ورم نادر جانبي، ومن أجل إنجاح الاستئصال، خضع المريض لسلسلة من العمليات الجراحية لمنحه حياة طبيعية”.

ويعاني علي أمناد، البالغ من العمر 30 سنة، والذي ينحدر من قرية فقيرة، من الورم العصبي الليفي شديد، حيث أثر بشكل خطير على جسده.

وتلقى أمناد، عرضا للمساعدة من جراح ترميمي شهير يدعى بيدرو كافاداس، الذي رتب لإحضاره إلى عيادته في فالنسيا، بإسبانيا قبل سنة.

وفي هذا الصدد، قال كافاداس، “إن الورم الذي تم استئصاله ويصل وزنه إلى 13 كيلوغرام، خضع لسلسة من العمليات، كان آخرها في مستشفى فيتاس في أوائل أكتوبر”.

وأجرى الجراح عددًا من العمليات رفيعة المستوى، مما جعله اسما مألوفا في إسبانيا، بما في ذلك زرع يدين لمريضة.

ووافق الطبيب على المشاركة في هذه العملية، بعد أن اتصل به أحد المتطوعين في مؤسسة أدرا، التي أبلغته بالحالة الصحية للمريض، بعد أن وجدته في شوارع طنجة وأدركت أنه بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.

وذكرت مؤسسة أدرا، أن المعني بالأمر، لم يكن لديه فرصة للحصول على العلاج اللازم في المغرب، وتم تشخيص إصابته بالورم الليفي العصبي من الصنف الأول، وهو طفرة جينية تحدث في حوالي واحد من كل 3500 ولادة.

وأكد الجراح، “أن العملية الجراحية كانت جد معقدة بسبب حجم الورم والضغط على قلبه ورئتيه”، قائلا: “إن علي كان يعاني من أكبر ورم ليفي عصبي شهدناه على الإطلاق، وكان الجزء الأصعب هو تنظيم الجراحة على مراحل، لأنك إذا أزلت الكثير في وقت واحد، فقد ينزف المريض حتى الموت”.

وأجرى الأطباء ثلاث عمليات جراحية خلال العام الماضي للتخفيف من حجم الورم، و وجرت العملية الأولى والثانية بين شهري أكتوبر ودجنبر سنة 2019.

وكان من المقرر إجراء آخرهما في 24 أبريل 2020، لكنهما تأخرتا بسبب جائحة “كورونا”، وتم إجراء هذا العملية الأخيرة في نهاية أكتوبر.

وأشار الطبيب الجراح، إلى أنه تمكن، إلى جانب فريقه الطبي، من تحقيق أفضل نتيجة ممكنة، مع الأخذ بعين الاعتبار مدى تعقيد العملية.

وأكد المصدر ذاته، أن المريض يعيش حياة طبيعية الآن، ويشعر وكأنه نجم موسيقى الروك، ولديه صديقتان على خلفية شهرته المكتشفة حديثا.

وحذر الطبيب ذاته، من أن الورم يمكن أن ينمو مرة أخرى، ‘لأن علي لا يزال شابًا، وقد يتسبب الاضطراب الجيني الذي يعاني منه علي في حدوث أورام في الجسم، ولكنه لن يكون شديدا كما كان من قبل، ويمكن إجراء الجراحة مرة أخرى بسهولة في المرة القادمة.

من جانبه قال أنجيل أيوسو، مدير مؤسسة فيتاس إنه “بمجرد إخبارنا بالقضية، قررنا القيام بجميع الأعمال الإدارية اللازمة لجعل علي أمناد يتلقى أفضل علاج ممكن وبأقصى ضمانات”.

وأضاف الطبيب، “أن بعض علامات الورم لا تزال بادية على وجه المريض، وإزالتها بشكل كلي أمر صعب لأنه قد يسبب شللا في الوجه”.

وقال الشاب المغربي علي أمناد في مؤتمر صحفي، “أنا سعيد للغاية ومحظوظ جدًا لأنني تلقيت العلاج مع مختلف المنظمات والأفراد المعنيين”، قبل أن يردف “لقد جعلوا حياتي أفضل بكثير مما كانت عليه في الماضي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي