قال الأستاذ الباحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، عبد الرزاق الهيري، إن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 68 لثورة الملك والشعب، أبرز التلاحم الموصول والعابر للأجيال بين مختلف مكونات الأمة.
وأوضح الهيري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا التلاحم يشكل درعا في وجه جميع المناورات التي تستهدف الدولة المغربية من قبل دول ومنظمات تناهض استقرارها السياسي وملكيتها المواطنة ونجاحاتها الاقتصادية وصلابة مؤسساتها.
ولاحظ الهيري الذي يدير مختبر تنسيق الدراسات والأبحاث حول التحليلات والتوقعات الاقتصادية، أن الملك أبرز أن الثقافة التي تلقنها ثورة الملك والشعب تقتضي انخراطا لامشروطا من قبل الشعب المغربي في الدفاع عن وطنه ومؤسساته والقيم والرموز المقدسة التي تلحمه.
وأضاف الخبير أن الخطاب الملكي كشف كيف أن بعض الدول الاوروبية وجدت صعوبة في استيعاب واقع أن المغرب، ومنذ عدة عقود، يملك زمام مصيره ويتخذ خياراته بحرية ويمارس تأثيرا إيجابيا في محيطه الاقليمي والدولي، بفضل مصداقية مؤسساته وحكمة مواقفه. فقد ذكر جلالته بأن هذه الدول ظلت سجينة منطق التفوق ليس تجاه المغرب فقط، بل أيضا تجاه بلدان المغرب العربي ككل.
وبخصوص العلاقات مع اسبانيا، أشار الهيري الى أن الملك اعتبر أن الأزمة الدبلوماسية الأخيرة شكلت فرصة لاعادة تحديد العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والثقة والبحث عن مسالك تضمن الرخاء الاقتصادي والاجتماعي للبلدين الجارين.
وخلص الهيري الى أن الخطاب الملكي أكد على أهمية الانتخابات المقبلة في ارساء مؤسسات ديموقراطية تعمل من أجل مصلحة المواطنين علما أنها تأتي في سياق إطلاق إصلاحات هيكلية طموحة تنبثق من النموذج التنموي الجديد.
تعليقات الزوار ( 0 )