يتوقع أن يحقق الإنتاج الزراعي من الحبوب بإقليم خنيفرة خلال الموسم الحالي أزيد من 7ر1 مليون قنطار، وذلك بفضل التساقطات المطرية الإيجابية التي عرفها الإقليم بشكل متنظم ومتناسق بعد سنتين من جفاف حاد.
وأكد السيد محمد كاميلي المدير الإقليمي للفلاحة بخنيفرة، أنه يتوقع في المتوسط حسب الأصناف أن يحقق القمح الطري إنتاجية من 15 قنطارا للهكتار الواحد، والقمح الصلب 14,05 قنطارا للهكتار الواحد، والشعير 13,05 قنطار للهكتار الواحد وهي معدلات إيجابية.
وأوضح أن هذه التوقعات ترجع إلى التساقطات المطرية المهمة التي سجلت بالإقليم، سواء من حيث الكم أو من حيث التوزيع المنتظم طيلة الموسم الفلاحي الحالي.
وبلغ معدل التساقطات المطرية بإقليم خنيفرة، خلال الموسم الفلاحي الحالي، ما مجموعه 477,2 ملم.
وكان لهذه التساقطات المطرية وقعا جد إيجابي على نمو وتطور مختلف المزروعات والمراعي وكذا الفرشة المائية بالإقليم خصوصا أمام الضغط الكبير الذي عرفته الموارد المائية السطحية والجوفية بفعل سنتين من الجفاف الحاد.
وتحسنت الموارد المائية لسد أحمد الحنصالي بالإقليم الى 191 مليون متر مكعب بنسبة ملء من 28 في المائة لغاية 14 يونيو 2021 من 24 في المائة خلال الفترة نفسها العام الماضي.
ويمتد إقليم خنيفرة على مساحة مهمة تتنوع فيها الأراضي والتضاريس والمناخ بحوالي 12 ألف و320 كلم مربع تمثل المساحة الصالحة للزراعة حوالي 214 ألف هكتار، منها 17 ألف و120 الف هكتار مسقية و 19 الف و 600 هكتار بورية تتوزع على 32 ألف فلاح.
ويشتهر الإقليم بزراعة الحبوب بأكثر من 50 في المائة، حيث بلغت المساحة المخصصة لهاته المزروعات ما مجموعه 122200 هكتارا، منها 34500 هكتارا للقمح الطري و59500 هكتارا للقمح اللين و 28200 هكتار للشعير.
يذكر أن التساقطات المطرية المهمة والمنتظمة والظروف المناخية المواتية التي عرفها الإقليم هذه السنة مكنت من تحقيق موسم فلاحي جيد وتسجيل أداء واعدا للمحاصيل الزراعية بالإقليم أحيت الأمل في نفوس الفلاحين الذين عانوا السنة المنصرمة من أزمة مزدوجة جراء التداعيات المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) وضعف كمية التساقطات المطرية.
تعليقات الزوار ( 0 )