تجدّدت التظاهرات في مخيمات السمارة بتندوف الواقعة فوق الأراضي الجزائرية احتجاجا على فساد “قيادات البوليساريو”، وهي الاحتجاجات التي عرفت تطورات خطيرة وكبيرة، بعد تضارب الأخبار حول مقتل أحد المسلحين الذي تعرض للدهس بواسطة سيارة.
وتظاهر عشرات الصحراويين تزامناً مع تخليد ذكرى قيام “الجمهورية الوهمية”، منددين بتواطؤ قيادة “البوليساريو” في عملية تهريب أعضاء من عصابة إجرامية مدانة بالقتل العمد من أشهر معتقلات “البوليساريو”، حيث يتعلق الأمر بسجينين محكوم عليهما بالإعدام؛ الأول له قرابة عائلية مع ما يسمى بسفير “البوليساريو لدى الجزائر”، عبد القادر الطالب عمر، والثاني ابن عم “وكيل الجبهة” حرمة ولد حيمد.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن تهريب أقرباء قيادة “البوليساريو” من السجون، في وقت يزج في بكل المطالبين بالتغيير والغاضبين من سياسة إبراهيم غالي، الذي كان حاضرا وشاهد احتجاجات الصحروايين.
الاحتجاجات بعدما دخل العشرات من قبيلة أولا تدارين في مواجهات بالحجارة والأيادي مع المليشيات المسلحة، قبل أن يتم دهس قائد فصيلة الدرك في الناحية العسكرية السادسة والمسمى بمغزوز، بعد سوقطه من سيارة كان يركبها، حيث دهسته سيارة أخرى، وتستر قيادات البوليساريو على مصيره، حيث أكد شهود عيان أنه فارق الحياة مرور السيارة فوقه مباشرة.
ولم تجد قيادة الجبهة الانفصالية، خيارا سوى قمع المتظاهرين، واستعمال العنف في حقهم، واعتقال عدد كبير من المحتجين الغاضبين الذي يطالبون بماسبة المسؤولين عن تهريب السجنين المذكورين
وأظهرت صور لمنتدى “فورساتين”، لدعم أنصار الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية المغربية، انتشار ميليشيات مسلحة تابعة لجبهة “البوليساريو” في مخيمات تندوف لمواجهة الاحتجاجات المتزامنة مع الذكرى الـ44 لإعلان “الجمهورية المزعومة”، والتي انطلقت نهاية الأسبوع.
تعليقات الزوار ( 0 )