خلص تقرير حديث، أعده المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب والإستخبارات، إلى أن سبب تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو عدم تطبيق اتفاقية أوسلو للسلام عام 1993، حيث توجه الانتقادات كثيراُ إلى إسرائيل، خاصة حكومة نتنياهو التي قامت ببناء المستوطنات بالضفة الغربية وهو مايتنافى مع اتقاق أوسلو وقرارات الأمم المتحدة.
وأوضح التقرير المعنون بـ “خلفية، واقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، أن التصعيد زاد أكثر عندما اعتبر الرئيس الأمريكي السابق ترامب، أن القدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارته الى القدس الشرقية، كما تأتي حكومة نتنياهو وصعود اليمين المتطرف في إسرائيل لتتبنى سياسات توسع المستوطنات الإسراءلية في غزة.
وترى الوثيقة ذاتها، أن الخيار السياسي هو المطلوب في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، هذا الصراع لم يجد الاهتمام من قبل الولايات المتحدة تحديدا، وهذا ما ساعد على تأجيج الصراع بين الطرفين، وذلك رغم وجود اهتمام من قبل الاتحاد الأوروبي في هذا الصراع، لكن يبقى دور أوروبا والاتحاد الأوروبي محدودا جدا.
وشدد تقرير المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب والإستخبارات، على أنه بات مطلوبا، الرجوع إلى اتفاق أوسلو وبإشراف الأمم المتحدة، لإقامة الدولتين،أما تجميد الصرراع وترحيله، فسينعكس سلبا على أمن فلسطين وإسرائيل والأمن الإقليمي والدولي.
وأشار التقرير إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أصبح أكثر حدة بسبب القرارات السياسية المثيرة للجدل والصراعات الدموية على الجانبين وكان نتيجتها سقوط العديد من الضحايا المدنيين، ولم يتم إضفاء الشرعية على المزيد من المستوطنات الإسرائيلية في غزة إلا هذا العام 2023، وهو ما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
ولفت التقرير ذاته، إلى أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بدأ عام 1947 منذ تأسيس دولة إسرائيل، حيث وقعت اشتباكات مسلحة متكررة مع جيرانها وكانت حرب الشرق الأوسط الأولى حرب استقلال بالنسبة لإسرائيل، لكنها كانت بالنسبة للفلسطينيين بداية “النكبة”.
تعليقات الزوار ( 0 )