Share
  • Link copied

تقارير استخباراتية تكشف روابط مقلقة بين “البوليساريو” وتنظيمات إرهابية في الساحل والشرق الأوسط… واتجاه أوروبي لإغلاق مكاتب الجبهة ووقف الاعتراف بها نهائيًا!

في تطور قد يشكل ضربة قاصمة لجبهة البوليساريو، كشفت صحيفة “ساحل أنتليجنس” الفرنسية، استنادًا إلى مصادر أمنية أوروبية رفيعة، أن عدداً من دول الاتحاد الأوروبي يدرسون جديًا إغلاق مكاتب تمثيل الجبهة فوق أراضيهم، وذلك بعد تقارير استخباراتية تتحدث عن “روابط مالية ولوجستية” مقلقة بينها وبين منظمات إرهابية تنشط في الساحل والشرق الأوسط.

وبحسب وثائق سرية اطلعت عليها الصحيفة، فإن تحقيقات متعددة أطلقتها أجهزة الاستخبارات في عدد من العواصم الأوروبية كشفت عن صلات خطيرة بين قياديين في البوليساريو وتنظيمات من قبيل “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، بالإضافة إلى تواصلات مع شبكات تنشط في سوريا واليمن وإيران والعراق.

تحويلات مالية مشبوهة وتدريبات متقاطعة

وتشير المعلومات إلى رصد تحويلات مالية مشبوهة، وتبادل معدات، بل وحتى تدريبات عسكرية مشتركة في مناطق نزاع ملتهبة، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول الطابع الحقيقي لنشاط الجبهة، وخلفيتها المتشابكة مع أجندات إقليمية متطرفة.

وفيما لم يصدر بعد إعلان رسمي من جانب الاتحاد الأوروبي، إلا أن الصحيفة تؤكد أن “حجم المعطيات المتوفرة كان كافياً لإطلاق مشاورات عاجلة بين الحكومات الأوروبية”، تحت عنوان “أمن أوروبا أولاً”.

وقال مسؤول أوروبي رفيع، رفض الكشف عن اسمه: “لا يمكن التساهل مع كيانات تحمل شبهة التعاون مع شبكات إرهابية، سواء في الساحل أو خارجه. الأمن القومي الأوروبي فوق كل اعتبار”.

نحو لحظة حاسمة في بروكسل

ومن المنتظر أن تُعقد جلسة استثنائية لوزراء الداخلية الأوروبيين خلال الأيام المقبلة لمناقشة مستقبل تواجد البوليساريو داخل أوروبا، في سياق خطة أشمل لمواجهة التهديدات “الهجينة والعابرة للحدود”، كما وصفتها مصادر دبلوماسية.

وقد تشكل هذه التطورات بداية النهاية لشرعية تمثيل الجبهة في عواصم أوروبية، خاصة بعد تنامي الأصوات داخل الاتحاد المطالبة بمراجعة شاملة لسياسات استقبال منظمات “غامضة الانتماء” على التراب الأوروبي.

ضربة دبلوماسية موجعة للجبهة

وفي حال تأكيد هذه الإجراءات، فإن الجبهة الانفصالية ستواجه واحدة من أكبر النكسات الدبلوماسية منذ نشأتها، حيث إنها لطالما اعتبرت وجودها في أوروبا مكسباً استراتيجياً لترويج أطروحاتها.

وفي ظل الصمت المطبق من قيادات البوليساريو، والغياب الملحوظ لأي نفي رسمي لما ورد في التقارير، تبدو الجبهة في موقف دفاعي حرج، وهي تترقب انعكاسات القرار الأوروبي الذي قد يضعها في خانة التنظيمات غير المرغوب بها.

فهل تكون هذه نهاية مرحلة “الغموض المشروع” الذي طالما استفادت منه البوليساريو داخل القارة العجوز؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.

Share
  • Link copied
المقال التالي