اعترف المفوض العام للإعلام في الشرطة الوطنية الإسبانية، أوجينيو بيريرو بلانكو، أنه كان على علم بقدوم زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، من أجل الاستشفاء داخل أراضي المملكة، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، قبل فترة قصيرة من هبوطه على متن طائرة جزائرية في القاعدة الجوية بسرقسطة.
وكشفت وكالة “أوروبا برس”، أن بلانكو، أكد في المحكمة، أن مصدراً أبلغه أن زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، سيسافر إلى إسبانيا، قبل وقت قصير من هبوطه في قاعدة سرقسطة الجوية، مضيفةً، نقلاً عن مصادر قانونية، أن المفوض لم يحدد هوية الشخص الذي أخبره بالأمر، بذريعة “قانون الأسرار الرسمية”.
ونفى المتحدث نفسه، وفق ما أوردته الوكالة، علمه بوصول غالي عبر قناة رسمية، على الرغم من حقيقة أن هذه المعلومة كانت معروفة بالفعل من قبل وزيرة الخارجية آنذاك، أرانشا غونزاليس لايا، ورئيس أركانها، قبل أيام من وصول زعيم البوليساريو إلى سرقسطة، كما أكدوا خلال استجوابهم من طرف قاضي التحقيق.
وشدد بريرو بلانكو، على أنه بمجرد توصله بالمعلومة، أبلغ رئيسه الهرمي، نائب مدير العمليات للشرطة الوطنية، خوسيه أنخيل غونزاليس خيمينيز، قبل أن يقوم بتركيب جهاز تتبع على سيارة الإسعاف التي أقلت غالي في الـ 18 من أبريل الماضي، من قاعدة سرقسطة إلى مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو.
وأردف بيريرو، أنه احتفظ بجهاز المراقبة حتى بعد دخوله، قبل أن تنتشر الأخبار في الصحافة، في الـ 22 من شهر أبريل، بأن غالي موجود في إسبانيا، وهو ما أكد أن الطائرة التي حطت بالقاعدة الجوية بسرقسطة، كانت بالفعل تحمل زعيم البوليساريو، مسترسلاً أنه لم يتمكن من التعرف على الأشخاص الذين قدموا مع غالي.
وذكرت المصادر القانونية التي أوردت تصرحاتها وكالة “أوروبا برس”، أن المفوض، في ظهوره، أشار إلى أنه تابع أيضا سيارة الإسعاف التي نقلت غالي فجر 2 يونيو، عندما غادر البلاد على متن رحلة غادرت بامبلونا متجهة إلى الجزائر، وذلك خلال استدعائه للإدلاء بأقواله كشاهد، أمام رئيس محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة، رفائيل لاسالا.
وأشارت الوكالة، إلى أن بريرو، حضر بناء على استدعاء النيابة العامة المختصة، عقب طلب المحامي أنطونيو أوردياليس، الذي شدد على ضرورة استجوابه لتوضيح تصرفات الشرطة الوطنية عندما وصل غالي على متن طائرة طبية دون المرور عبر الحدود أو ضوابط التوثيق، مختتمةً أن هذه الادعاءات، ستتطلب من القاضي استدعاء غونزاليس خيمينيز، لاستكمال صورة ما أدلى به بلانكو.
تعليقات الزوار ( 0 )