شارك المقال
  • تم النسخ

تصنيف الركراكي كثالث أفضل مدرب في العالم سنة 2022 يغضب الجماهير العربية

أثار تصنيف الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصائيات، للناخب الوطني وليد الركراكي، كثالث أفضل مدرب في سنة 2022، خلف كلّ من ليونيل سكالوني، وديديه ديشان، غضباً واسعا وسط الجماهير العربية.

واعتبر الجماهير أن التصنيف غير منصف، بالنظر إلى حجم الإنجاز الذي حققه الركراكي، مع منتخب لم يكن مرشحا حتى لتجاوز الدور الأول، بالإضافة إلى جودة اللاعبين التي يتوفر عليها، مقارنة بفرنسا والأرجنتين.

بعد كلّ ما حقّقه.. كيف يكون الثالث؟

وفي هذا السياق، قال الصحفي في قنوات “بي إن سبورت” القطرية، مازن الريس: “سامحوني… فلم أستطع تقبل فوز الكابتن وليد الركراكي بجائزة ثالث أفضل مدرب للمنتخبات في العالم للعام 2022 بعد وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم مع منتخب المغرب”.

وأضاف في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “فكيف يكون الثالث وقد تصدر مجموعته أمام ثاني وثالث نسخة 2018 بعدما تنبأ الجميع بالخروج من الدور الأول؟”.

وتابع متسائلاً: “كيف يكون الثالث وقد أخرج كل من إسبانيا والبرتغال المرشحين بقوة للفوز باللقب؟”، قبل أن يسترسل: “كيف يكون خلف مدرب يقود منتخب كان مرشحاً للفوز بكأس العالم حتى بدون مدرب مثل الأرجنتين؟”.

ماذا لو كان مورينيو أو زيدان هو من حقّق الإنجاز؟

واستغرب الريس من احتلال الركراكي للمركز الثالث، خلف المدرب ديشان الذي كان يبحث عن الدفاع عن لقبه في المونديال، مردفاً: “لنفرض أن مورينيو أو زيدان كان يدرب المغرب ووصل لنصف النهائي فهل كان أحدهما سيحتل المركز الثالث خلف سكالوني وديشان؟ شخصياً لا أعتقد!”.

وأعرب عن أسفه لـ”احتلال الركراكي للمركز الثالث”، مبرزاً أن هذا الأمر “لا يمكن اعتباره فوزاً بالمركز الثالث وإنما خسارةً للمركزين الأول والثاني والسبب أصبح واضحاً للجميع!”، قبل أن يختتم: “هاردلك للكابتن وليد فأنت الأفضل في عيوننا في كأس العالم الأخيرة”.

بدوره، اعتبر أحمد علاء إبراهيم، الكاتب الرياضي، أن وليد الركراكي، هو أفضل مدرب في بطولة كأس العالم الأخيرة، بـ”مستوى وأداء ثابت طوال المونديال، وفريق منظم في كل مراحل اللعب”.

وأكد علاء، في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، أن الركراكي، “خلق منظومة عظيمة كانت تستحق ميدالية وكانت تستحق النهائي”، مختتماً: “تجربة تستحق الاحترام والتقدير، وإعادة النظر لها كمرجعية ممتازة فنيا وتنظيميا”.

هناك حيّف تجاه الركراكي

وحول هذا الموضوع، قال الناقد الرياضي مصطفى برجال، إن هناك نوعا من الحيف تجاه وليد الركراكي، الذي كان يستحق أكثر، لأن إنجازاته خلال سنة 2022، تفوق ما حققه منافسيه ديديه ديشان، وليونيل سكالوني.

وأضاف برجال في تصرح لجريدة “بناصا”، أن ديشان، يتولى العارضة الفنية لمنتخب فرنسا منذ مدة طويلة، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على سكالوني، عكس الركراكي، الذي لم يبدأ مهامه مع المنتخب المغربي، سوى قبل فترة قصيرة على انطلاق المونديال.

وتابع أن مدة وليد الركراكي، غير كافية لأي مدرب، لإيصال أفكاره وفلسفته للاعبين نظرا لقلة عدد الحصص التدريبية قبل دخول غمار المنافسات الرسمية، فهو لم يجر سوى معسكرين اثنين، قبل خوض المونديال، إلى جانب أن هناك فرقا شاسعا بين جودة لاعبي فرنسا والأرجنتين، والمغرب.

جنسية الركراكي كانت حاسمة في التصنيف

وأوضح أن لاعبي المنتخب الفرنسي أو الأرجنتيني، أفضل بكثير من حيث الجودة، بالنسبة للأساسيين ومقاعد الاحتياط، من المنتخب المغربي، الذي على الرغم من أنه يملك أسماء كبيرة، إلا أن هناك فرقا شاسعا.

واسترسل برجال، أنه على الرغم من كل هذا، تمكن الركراكي من الوصول إلى نصف النهائي، متابعاً أن اللافت أيضا في التصنيف، هو فارق النقاط الكبير بين سكالوني والركراكي، الذي يصل لـ 210.

واعتبر الناقد الرياضي ذاته، أن حلول الركراكي في المركز الثالث، راجع إلى جنسيته، وهذا الأمر يمكن أن نراه بشكل جلي حتى في القيمة السوقية للاعبين المغاربة، أو العرب عموما، فرغم أن بعضهم أفضل من لاعبي أوروبا وأمريكا الجنوبية، إلا أن السعر يكون منخفضا مقارنة بلاعبي هاتين القارتين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي