في سياق الهجوم الكثيف الذي تتلقاه وما تزال الجامعة المغربية، منذ ظهور قضية “الجنس مقابل النقط”، ناقش جامعيون في ندوة الموضوع، ونفوا من خلال مداخلاتهم، أن تكون سمعة المؤسسات الجامعية في خطر، مشيرين إلى أنها كالمجتمع، تعيش من الأمراض كالتي يعيشها الأخير.
وتابعوا في الندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، والتي اختارت لها “هل باتت سمعة الجامعة المغربية في خطر؟” عنوانا، أن ما حصل هو أمر خطير فعلا، لكنه يجب أن لا تقوم القيامة بشأنه، بالشكل والطريقة التي تجري الآن، مع إشارتهم إلى أن بادرة “الرقم الأخضر” يجب أن تستهدف الأساتذة أيضا، وليس الطلبة فقط.
المصطفى المريزق، أستاذ التعليم العالي ورئيس الجامعة الشعبية مكناس، أبرز في كلمته، أن الجامعة المغربية ليست في خطر، وبأنها منظومة لها ما لها من الوزن والتأثير في المجتمع، أحب من أحب وكره من كره.
وأضاف المريزق، أن “الابتزاز الذي حصل في الجامعة، جرى من فئة قليلة أساءت لنفسها وليس لها، ومن أراد إلصاق التهمة للجامعة، فهو حاقد على هذه المنظومة، ويتربص الفرص للهجوم عليها.”
وفي كلمته، أشار عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، إلى أن الأمراض الموجودة في المجتمع هي نفسها موجودة بالجامعة، وبأن لا أحد يستطيع إنكار وجود حالات من الرشوة والابتزاز والفساد بها، حالها كحال باقي المؤسسات.
واعتبر العلام، أنه يجب دق ناقوس الخطر، وينبغي للنقاش أن يُثار، لكن يجب أن لا تقوم القيامة، ولا ينبغي أن تتكلم وسائل الإعلام عن الجامعة وكأنها وكر للدعارة، مؤكدا أن الوضع إن استمر على هذا الحال، سيؤثر على عدد أسلاك الماستر التي يُنسقها الأساتذة.
ولفت محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، الانتباه في كلمته، إلى أن سياق الحملة ضد الجامعة المغربية، جاء في وقت بتربص به الأعداء بالمملكة، ويتحينون الفرص من أجل استهدافها والهجوم على مؤسساتها.
وشدد الغالي، على أن الطالب هو الآخر معني بسمعة مؤسسته، وليس الأستاذ فقط، مادام حاملا لشهاداتها، مُعتبرا أن أي مس بها هو مس بشهاداته أيضا، قبل أن يتابع “إن الانتقال إلى مجتمع المعرفة وجامعة المعرفة، لن تتم إلا بالرفع من شأن الأستاذ.”
وفي كلمة أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، عبد الرحيم المنار اسليمي، أكد أن للجامعة المغربية تاريخ وذاكرة ومسار، لا يمكن لأي كان محوها، مضيفا أن هناك خللا في الجامعة كما في جميع القطاعات، لكن يجب أن لا ينسى الناس ما تساهم به الجامعة وما تقدمه للمجتمع.
واسترسل اسليمي بالقول” الخريجون في مراكز القرار هم أبناء الجامعة المغربية، وكفاءتهم كان مصدرها ما تلقوه من أساتذتهم، هناك مراكز دراسات عالمية يشددون على أن تكون أطقمهم وباحثوهم من المغاربة، اعتبارا لكفاءتهم وتكوينهم العاليين.”
وأفاد المتحدث ذاته، أن الخطير في الأمر هو أن هذه الحالات الصغيرة التي تناقلها الإعلام المغربي، قد استعملتها وكالات أنباء خارجية، وقامت باستغلالها بالمس بالجامعة، مؤكدا على ضرورة تطبيق القانون في حق كل من ثبت عليه السلوك، يجب مع الحفاظ في الوقت نفسه على سمعة الجامعة.
جدير بالذكر أن الندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، قد أشرف على تسييرها الإعلامي نور الدين لشهب، وقد عرفت مشاركة كل من لمصطفى المريزق، أستاذ التعليم العالي ورئيس الجامعة الشعبية مكناس، وعبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، بالإضافة لكل من محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، و عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس.
سمعة الجامعة المغربية في الحضيض منذ زمان حيث تصنيفها العالمي دوما مخجل .. أغلب أساتذتها ” الباحثين ” يعانون من ضعف في التكوين .. لا إنتاج علمي لديهم ( لا مؤلفات ولا مقالات ) سوى ملخصات بئيسة يعتمد أغلبها على النسخ واللصق من النت يملونها على الطلاب ويطالبونهم بإعادة نفس البضاعة في الامتحان ويغطون على هذا الضعف بالقمع والابتزاز بالمال او الجنس
اتأسف لهذا الوضع الذي اصبحت تعيشه الجامعات المغربية .و في تقديري المتواضع ان هذا التردي مرده الى التهميش المقصود الذي تتعرض له الجامعات المغربيةمن طرف الجهات الوصية على التعليم العالي حيث ان الجامعات المغربية لم تعد تواكب التطورات التي من المفروض ان تطلع بها الجامعة المغربية و ذلك لغياب استراتيجية تعليمية واضحة و لغياب او تغييب البحث العلمي الذي يعتبر رافعة اساسية لقيمة الجامعة و لجعلها مساهمة في التطور الاقتصادي و العلمي للبلاد ناهيك عن تردي البنية الاساسية للعديد من الجامعات مما افرز تصورا لدى العامة و هو ان الجامعة لم تعد تفتح افاق مستقبلية للطلبة بل يلجأ اليها من اغلقت في وجهه فرص اخرى غير الجةمعة
و حتى نكون موضوعيين لا بد من الاشارة الى ان سوء الحكامة من الداخل له دور اساسي ايضا في عزوف العديد من الطلبة على ولوجها. و الاخطر هو ان تجد لوبيات الفساد بشتى انواعه داخل منظومة التعليم داخل الجامعة و للاسف نجد من يبرر ذلك بأنه انعكاس طبيعي للفساد المستشري في المجتمع.اقول لهؤلاء ان الفساد ان انتشر في جميع المؤسسات المجتمعية الغير المعنية بالتربية و التعليم امر قد يبرر اما ان ينتقل الى المؤسسات التي من المفروض ان تحمل مشعل الاصلاح و التغيير و الممانعة ضد الفساد و نشر الوعي هي من ينخرط في تكريس هذه الافات فهذا مؤشر على ان بلادناقد وصلت الى مستوى متقدم من الفساد و لست ادري لماذا بعض القنوات الاعلامية التي تغطي الاخبار المتعلقة بفضائح الجامعات انها تتناول هذه الاخبار بنوع من التشفي و الحقد و كأنها تنتظر غنيمة من جهة معينة نظير تشويه الجامعات المغربية .هل بهذا الاسلوب سننقذ جامعاتنا ؟الاولى لهذه القنوات (المشبوهة) ان كانت قنوات اعلامية مواطنة فعلا ان تنخرط بجدية في مشروع الاصلاح و ان تدافع عن حق الطلبة في جامعة تعليمية قادرة على الرقي بمستواهم العلمي و المعرفي و تساهم في تخريج طلبة ذوي كفاءات تؤهلهم تنشيط الحياة الاقتصادية للبلاد بدل ان تتجه الى رسم كاريكاتير ( الجنس) الذي سيزيد من تعميق ازمة الجامعة بدل انقاذها
يكفي مستقبلا لطالبة فاشلة أن تتهم أستاذا لم يخضع لابتزازها لتنطلق الألسن و تنشط المواقع التافهة. حتى و لو تمت تبرئة الأساذ كيف سيرفع رأسه بعد ذلك. و هناك جهات ألفت صناعة هذه التهم للقضاء على المزعجين. هذا ليس حدثا عابرا فهومؤامرة على الجامعة المغربية و أساتذتها الباحثين