أعاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية التأكيد على موقف عبر عنه في مناسبات كثيرة ويتعلق ب “التغييب” الذي تعرضت له الأحزاب السياسية منذ شروع الحكومة في اتخاذ مجموعة من التدابير لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد مقابل “تغليب” دور نساء ورجال السلطة، وذلك خلال مشاركته في ندوة افتراضية، ليلة الخميس المنصرم، من تنظيم شبيبة العدالة والتنمية، إلى جانب كل من سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال.
وقال نبيل بن عبد الله خلال إحدى مداخلاته بالندوة التي حملت عنوان “مساهمة الأحزاب الوطنية في مواجهة جائحة كورونات وأي استشراف للمستقبل؟!” إن “هناك نوعا من التغييب لأدوار الأحزاب السياسية”.
وأوضح أنه “باستثناء تدخلي غير المنتظر على “ميدي 1” حول ما يجري الآن لا أشاهد زعماء أحزب سياسية يتدخلون في قنوات الإعلام العمومي وليس هناك حوارات حول ما يجري اليوم وما سيجري غدا، ولا أشاهد ربورتاجات عن العمل الهائل الذي تقوم به الجماعات المحلية والمجالس الإقليمية”، لافتا إلى أنه “فعلا في الأحزب كاين وكاين، ولكن هناك أحزاب جادة ونحن منها”، وفق تعبيره.
وفي مقابل ذلك، قال الفاعل السياسي نفسه: “هناك نوع من تغليب دور السلطة المركزية”، وأضاف: “نحن نثمن السلطة ونريد الدولة القوية ونعتبر أنه لا يمكن أن نتقدم دون دولة قوية وسلطة تلعب دورها، ولكن الدولة لن تكون قوية إلا بديمقراطيتها وبفاعليها السياسيين وبمنتخباتها ومنتخبيها وبإحداث المصالحة الضرورية بين الفاعل السياسي وبين الشعب”، بحسب تعبيره.
وزاد موضحا: “عندما نحتاج الأحزاب السياسية نأتي إليها هكذا ونطالب منها أن تدعم عددا من القرارات، ولكن عندما يتعين الأمر أن نظهر الوجه المشرق للفاعل السياسي هذا الأمر غير بارز”.
وعلى عكس الإعلام العمومي، قامت الصحافة المكتوبة والإلكترونية ب “دور هائل”، كما أوضح زعيم حزب “الكتاب”، الذي اغتنم الفرصة، خلال نفس الندوة، لدعوة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إلى تخصيص دعم استثنائي لها نظرا للصعوبات المالية التي تواجهها، معتبرا أن “ديمقراطيتنا لا يمكن أن تكون حية دون إعلام وطني”، بحسب قوله.
سيدي المحترم .كورونا منبه حقيقي للشعب لاقاضه من سبات الجهل بخطط الاحزاب السياسية الماكرة باكملها في تبليده وبتلاعبها بضمائر المواطنين في تقديم الوعود الزائفة من اجل مصلحتها الخاصة ،خصوصا الحزب الحاكم الذي ظهر على حقيقته في تكريس الاقصاء والتهميش بحرمانه الطبقة المعوزة في حقها من الدعم المادي والاقتصادي لفئة كانت هي الاجدر في دعمها ،لقد علمنا نحن الفقراء انه لا ثيقة في الاحزاب وحتى من يمارسها بدون استثناء .علمنا ايضا ان العزوف اجدى من السقوط في الاعيب الساحرة ،فليكن في علم جميع الاحزاب ان الشعب خاصة المهمشين منه قد فقد الثقة خاصة في الحزب الحاكم لا عدالة ولاتنمية فموعدنا الاستخقاقات ان شاء الله ……..