شارك المقال
  • تم النسخ

إسبانيا تمنح أوراق الإقامة والعمل للمهاجرين المغاربة القاصرين ببلوغم 16 سنة

ستقوم كتابة الدولة للهجرة في إسبانيا، غدا الاثنين، بتوجيه إخطار وتعليمات إلى مكاتب الدولة في الهجرة في الحكومات المحلية المستقلة، لتسهيل حصول القاصرين المغاربة الذين يتراوح سنهم بين 16 و18 سنة الذين يصلون إلى إسبانيا، غير المرافقين على رخص الإقامة والعمل.

ويهدف هذا التوجيه إلى تحسبن وضع المهاجرين الشباب، كإحدى المشاكل التي تؤرق سياسة الهجرة الإسبانية. كما يهدف إلى تسهيل عملية ولوج هؤلاء القاصرين إلى سوق العمل في ظل نفس الشروط التي يتمتع بها الإسبان.

وتعتبر المبادرة استجابة مباشرة لإحدى المطالب الرئيسية للمنظمات الحقوقية التي تعمل مع هذه المجموعة بالنظر إلى الاكتظاظ والمشاكل التي يعشها هؤلاء في مراكز الإيواء وخاصة في كاتالونيا.

وسيتمكن القاصرون غير المرافقين بمقتضى التدبير الجديد ولوج سوق الشغل لحساب الغير بمجرد وصولهم سن 16 دون الحاجة لإجراء إداري مسبق خلافا للمعمول به حاليا، إذ سيكون الأمر أكثر مرونة وسلاسة.

وأكد صبري الحو، المحامي والخبير في القانون الإسباني والأوروبي، في تعليقه على الخبر أن اسبانيا تحاول بهذا الإجراء التخفيف من الخلافات التي ظهرت بين الحكومات المستقلة التي يشتكي البعض منها عبء التحملات المالية ومن طريقة توزيعهم غير المتساوي بينها.

وأضاف الحو في اتصال مع جريدة “بناصا” إلى المشاكل الاجتماعية الناجمة بسبب كثرة أعداد القاصرين غير المرافقين لديها، سيما بعد بروز أصوات تتهم هؤلاء بضلوعهم في جرائم السرقات والاعتداءات الجنسية.

واستطرد الخبير قائلا: “القاصرين المغاربة يشكلون الأغلبية بين هؤلاء، وسبق للمغرب أن أبرم اتفاقية مع إسبانيا سنة 2007 يقبل المغرب بموجبها بعودة المهاجرين القاصرين غير المرافقين شريطة تحديد هوياتهم والتعرف على اسرهم بالمغرب”.

وقال الخبير والمحامي صبري الحو بأن اتفاقية ترحيل القاصرين المغاربة من اسبانيا إلى المغرب كانت محل انتقاد لاذع من قبل الجمعيات الحقوقية، لأنها تتناقض والاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل 1989 التي صادق عليها البلدان والتي تفرض البحث عن المصلحة الفضلى للطفل، كما تتناقض والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والقانون الإسباني.

وأشار الخبير إلى أن إسبانيا تقدمت بشكايات للمغرب بسبب عدم تنفيذ بنود الاتفاقية بسبب تلك الانتقادات، رغم ما بذلته السلطات الإسبانية لتحديد هوية المهاجرين القاصرين وتحديد مكان تواجدهم بالمغرب.

وخلص المتحدث إلى أن أن شأن وصول الإجراء الجديد إلى علم هؤلاء الشبان، و الذي يسمح بتسهيل عمليات تسوية الوضعية الإدارية للمهاجرين القاصرين إلى تشجيع محاولات هجرة هذه الفئة إلى إسبانيا أسوة بحملات التسوية السابقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي