شارك المقال
  • تم النسخ

تحريضُ انفصاليي الدّاخل على قتل معارضي البوليساريو على طاولةِ القضاء المغربيّ

من المتوقع أن يدخل القضاء المغربي على خط تحريض مجموعة من أتباع جبهة البوليساريو الانفصالية، ومن بينهم أشخاص يقيمون في الأقاليم الجنوبية للمغرب، على قتل معارضي توجههم، بعد أن تقدم الصحافي بادي عبدربو، أحد المُهدّدين، بشكاية رسمية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة العيون، ضد من قاموا بالدعوة إلى تصفيته.

وقال بادي في شكايته التي توصلت “بناصا” بنسخة منها، إن طبيعة المواضيع التي يتطرق لها على القناة التي يديرها على موقع “يوتوب” وعددٍ من الوسائط الأخرى، والتي تناولت ملفّ سجن الرشيد وكويرة بيلة، الموجودان داخل التراب الجزائري، اللذان أعدمت جبهة البوليساريو، داخلهما، الكثير من الشباب الصحراوي خارج القانون، دفعت إلى التحريض على قتله.

وأضاف عبدربو، بأن القتل الذي ارتكب خارج القانون بسجن الرشيد وكويرة بيلة، وُثق بشهادات ضحايا نجوا من الموت، ما جعل طاقم القناة التي يديرها بمن فيهم مصطفى الصالحي، يتعرضون لتهديدات بالقتل والاغتصاب، مردفاً بأن التحريض استمر كلما تمت إثارة مواضيع متعلقة بمدى قانونية الحركة المسلحة، وكونية حق الاختيار الذي تعارضه البوليساريو وتُخون كل من يسعى لإعمال العقل في مسألة الاختيار السياسي.

وتابع بأن ما زاد منسوب التهديد والوعيد هو تأسيس حركة صحراويون من أجل السلام، التي يشارك فيها دبلوماسيون وكثير من النخب الصحراوية، والتي تهدف إلى توحيد جهود المجتمع نحو صيغة سياسية توافقية تنبذ الحرب وتدعو للنظر في التوافق مع المغرب، بشأن ملفّ الصحراء.

وأشار بادي إلى أن هذا التوجه الإعلامي والسياسي الجديد، دفع قيادة البوليساريو، لأن تُسلط على من يقف وراء التجربة، أنواعاً كثيرة من التهديدات، قبل أن يصلوا إلى حدّ فتح مجموعة على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، تحت اسم “كتيبة التصدي للخونة والعملاء والأعداء والقبليين؛ شعارنا وراء العدو في كلّ مكان”.

وأردف عبدربو، بأن المجموعة، تضم أشخاصاً تابعين للبوليساريو، منهم من يقطن في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وآخرون يسكنون بموريتانيا وفرنسيا وإسبانيا والجزائر، منبهاً إلى أن هذه التهديدات موثقة على قرص مضغوط، ويُوضّح طبيعة السلوك الذي قام به هؤلاء الأفراد، إلى جانب أرقام هاتف كلّ المتواجدين في هذه المجموعة التي تسعى للقصاص من معارضي توجه الجبهة.

ونبهت الشكاية إلى أن هذه الأمور، توضح بأن البوليساريو، تسعى لثني الصحراويين عبر آلية الترهيب والوعيد بالقتل عن التعبير والانخراط في الديمقراطية، متوسّماً من وكيل الملك، النظر فيما يتعرض له رفقة بقية زملائه، وأبنائه الذين لم يسلموا أيضا من التحريض على قتلهم، مبرزاً بأن أحد التهديدات التي تعرض لها، جاءت من ابن أخت إبراهيم غالي، المسمى بـ”بلاهي ولد جعيدر”.

وأوضح بادي في شكايته، بأن ابن أخت إبراهيم غالي، حرّض في تسجيل صوتي موثق، على قتله، ودعا الصحراويين المخلصين ومكونه القبلي، إلى تصفيته ومن معه من الصحافيين، معتبراً بأن ذلك واجب وطنيّ مقدس، مسترسلاً بأن الشبكة المكونة من أشخاص ينتشرون في أوروبا والجزائر وموريتانيا والمغرب، شعارها التصدي للخونة والعملاء والأعداء، وقتلهم في كلّ مكان، حسبه.

وأبرز بادي بأن خطورة الفعل المنسوب إلى هذه الشبكة يتجاوز الحدود والدول، “ويجعلنا نرتاب من طبيعته وتأثيره على الشباب ودفعهم باتجاه الدخول في دائرة عنف ضد المدنيين والصحفيين الصحراويين، متابعاً بأن الترسانة القانونية اليوم تعتبر أي سلوك يجرمع القانون صدر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تنطبق عليه أحكام الجزر، وهو ما دفعه لوضع الموضوع بين يدي وكيل الملك.

وأعرب عبد ربو عن أمله، في أن تتحرك السلطات القضائية، وتتفاعل بإيجابية مع الموضوع، من أجل أن يجد “موعاً من الأمان للاستمرار في مجال عملي خاصة وأن المنظمات التابعة للبوليساريو في الإقليم غيرت مسارها صوب المواجهة والعنف في حين أن غايتنا هو السلام في إطار القانون”، وفق ما جاء في الشكاية.

والتمس بادي، من وكيل الملك، إعطاء الأمر لاتخاذ التدابير الكفية بالكشف عن هذه الشبكة ومنخرطيها دولياً وداخلياً في إطار الولاية القضائية المبرمة بين المغرب والدول الأخرى، وكشف شبكة المنتمين والداعمين لتوجه العنف ضد الصحراويين، الذين لا يدعمون طرح البوليساريو المبني على أساليب تهدد السلم الاجتماعي وتقتل حرية التعبير وتجعل من قتل ما يسمونهم بالخونة واجباً وطنياً.

يشار إلى أن بادي، الذي كان عضواً سابقاً في البوليساريو، وهو الآن يتولى رئاسة لجنة الإعلام بحركة صحراويون من أجل السلام، سبق وأن تعرض للتهديد بالقتل من قبل مجموعة من الأشخاص المنتمين للجبهة الانفصالية، في مجموعات على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، يتواجد بها، مواطنون مغاربة يقطنون بالجنوب يتبنون طرح جماعة الرابوني.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي