Share
  • Link copied

تحذير من مستحضرات تجميل غير مرخصة تهدد صحة المغاربة.. ودعوات إلى تشديد الرقابة والعقوبات

أطلق علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الانتشار المقلق لمستحضرات التجميل غير المرخصة التي تُباع خارج القنوات القانونية، محمّلاً جهات متعددة المسؤولية عن تنامي هذه الظاهرة.

وفي تصريح خص به موقع “بناصا”، كشف شتور أن الجمعية توصلت بعدد من الشكايات التي تفيد بانتشار مستحضرات تجميل مجهولة المصدر، يتم تسويقها في الأسواق العشوائية، والمحلات غير المرخصة، أو عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، دون رقابة أو مراقبة صحية.

وأوضح المتحدث أن هذه المنتجات تحتوي على مواد خطيرة على الصحة، من بينها المعادن الثقيلة، والمواد المسرطنة، أو المسببة للحساسية والالتهابات الجلدية، مشددًا على أن المستهلك قد يتعرض، عن جهل أو إهمال، لمخاطر صحية جدية، خصوصًا حين يتعلق الأمر بمواد منتهية الصلاحية أو غير خاضعة لأي مراقبة رسمية.

ولتدارك هذا الوضع، دعا شتور إلى “تطبيق قوانين صارمة” تمنع بيع مستحضرات التجميل خارج القنوات المعتمدة، وتجريم مروجيها، مع تعزيز الرقابة على المنصات الرقمية التي تسوّق هذا النوع من المنتجات، ومعاقبة الموردين، والبائعين، بل وحتى بعض صالونات التجميل التي تنخرط في هذه الممارسات.

ولم يُغفل رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، مسؤولية الإعلام والمجتمع المدني، معتبرًا أن “غياب حملات توعية وطنية تضع صحة المواطن في المقدمة” ساهم في تفاقم هذه الظاهرة، داعيًا إلى تفعيل أدوار التوجيه والتحسيس بخصوص مخاطر المواد غير المرخصة.

وفي جانب آخر من تصريحه، شدد شتور، عضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، على دور المستهلك في التصدي لهذا الخطر، من خلال “التحلي بثقافة الشكاية” والتبليغ عن المخالفين الذين وصفهم بـ”المندسين” الباحثين عن الربح السريع على حساب صحة الآخرين.

وطالب شتور الحكومة بالتحرك لضبط الأسواق العشوائية، وتيسير ولوج المستهلك إلى مستحضرات التجميل المحلية الآمنة والمرخصة، من خلال دعمها وتوفيرها بأسعار تتماشى والقدرة الشرائية للمواطن المغربي، إلى جانب توفير قاعدة بيانات رسمية من وزارة الصحة، توثق للمنتجات المصرح بها والمعتمدة من حيث الجودة والسلامة.

يشار إلى أن هذه التصريحات، تأتي في وقت يشهد فيه سوق مستحضرات التجميل في المغرب طفرة غير منظمة، وسط مطالب متزايدة بضمان حق المستهلك في منتوجات تحترم معايير السلامة والصحة.

Share
  • Link copied
المقال التالي