شارك المقال
  • تم النسخ

تجدد المعارك في ناغورني قره باغ وأنقرة تتهم أرمينيا بارتكاب جرائم حرب

تبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات اليوم الاثنين بشأن شنّ هجمات جديدة في إقليم ناغورني قره باغ وحوله، مما يزيد الضغوط على هدنة إنسانية بدأت قبل يومين بهدف وقف القتال العنيف في هذا الإقليم.

وتهدف الهدنة الإنسانية إلى السماح للطرفين بتبادل الأسرى ورفات القتلى الذين سقطوا في قتال مستمر منذ أسبوعين.

وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان اليوم، إن القوات الأرمينية حاولت مرارا مهاجمة مواقعها حول مناطق إغدير-آغدام وفوزولي-جبرائيل، وإنها تواصل قصف أراض في جورانبوي وترتر، وآغدام داخل أذربيجان.

في حين أكدت القوات الأرمينية أنها كبدت قوات أذربيجان خسائر، وأن عمليات عسكرية واسعة النطاق مستمرة في منطقة هدروت بالإقليم الجبلي.

وقال مدير الوكالة الوطنية لتطهير أراضي أذربيجان من الألغام غضنفر أحمدوف، إن الصاروخ الذي استهدف المنطقة المدنية في مدينة غنجه الأذربيجانية هو صاروخ من نوع ”إلبروس“ (Elbrus) باليستي متوسط المدى.

وأوضح أحمدوف في تصريح صحفي لممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد الاثنين، أن المعلومات التي تم الحصول عليها بعد فحص بقايا الصاروخ، تظهر أن الهجوم تم بصاروخ إلبروس الباليستي متوسط المدى.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية الاثنين، تدمير 3 طائرات مسيرة تابعة للجيش الأرميني، في إطار الرد على خرق أرمينيا للهدنة.

وأوضحت في بيان، أنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين للجيش الأرميني أثناء تحليقهما في أجواء مدينة توفوز. وأضاف البيان أن المسيرة الثالثة تم إسقاطها على خط الجبهة في مدينة آغدام.اعلان

جرائم حرب

واتهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أرمينيا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقال إنها لا تحترم القانون الدولي.

وصرح أكار للصحفيين الاثنين، عقب مشاركته في افتتاح العام الدراسي الجديد للأكاديمية العسكرية في أنقرة، أن أرمينيا ستدفع الثمن يوما ما أمام التاريخ والقانون الدولي لاستهدافها المدنيين في أذربيجان.

وأكد أن تركيا تتابع عن كثب التطورات في أذربيجان، مضيفا أن ”أرمينيا ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولا تحترم القانون الدولي“.

وكشفت وزارة الدفاع التركية أن الوزير خلوصي أكار قال لنظيره الروسي سيرغي شويغو في مكالمة هاتفية اليوم الاثنين، إن على القوات الأرمينية الانسحاب على الفور من أراضي أذربيجان التي تحتلها ووقف الهجمات على المدنيين.

وأضافت وزارة الدفاع في بيان صدر بعد المكالمة أن أذربيجان لن تنتظر 30 عاما أخرى لحل الصراع، وأن تركيا تدعم هجوم باكو “لاستعادة أراضيها المحتلة“.

وكرر رئيس أذربيجان إلهام علييف دعوته لتركيا التي أظهرت تأييدا قويا لبلاده منذ بدء القتال، للمشاركة في صنع السلام. وكانت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة هي التي تقود جهود الوساطة منذ سنوات.

وقال علييف “كلمة تركيا كبيرة، وهي مستقلة تماما حتى وإن كانت دول غربية كثيرة لا ترغب في تقبل ذلك”.

لقاء روسي أرميني

واجتمع وزير الخارجية الأرميني زوهراب مناتساكانيان مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، واتهم أذربيجان بالعمل على زيادة نفوذ تركيا في المنطقة وباستخدام مرتزقة موالين لتركيا، وهو ما تنفيه أنقرة.

وقال متهما أذربيجان بانتهاك الهدنة “نريد وقف إطلاق النار، نريد آلية تحقق على الأرض تحدد المنتهك وتظهر الطرف غير الملتزم بوقف إطلاق النار”.

وذكر المسؤول الأرميني أن أذربيجان غير ملتزمة بوقف إطلاق النار في قره باغ، وتقوم بجلب مرتزقة سوريين.

من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لقاءه مع وزير الخارجية الأرميني سيعزز التعاون بين روسيا وأرمينيا، مضيفا أنه أوصل شكاوى رئيس الوزراء الأرميني بشأن خرق وقف إطلاق النار إلى مجموعة مينسك.

وقبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في برلين، حثّ وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن تركيا على بذل المزيد لإنهاء أحدث اندلاع للصراع الذي بدأ منذ عقود.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي