شرعت السلطات الصحية المغربية، الجمعة، بشكل رسميّ في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، التي همّت، في مرحلتها الأولى، موظفي القطاعات المتواجدة في الصفّ الأماميّ في مواجهة كوفيد-19، إلى جانب المواطنين الذين يزيد عمرهم عن الـ 75 سنة.
وعقب أول يومٍ من التلقيح، تداول مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورةً لإحدى قنينات جرعة اللقاح، يظهر أنها صُنعت في الـ 18 من شهر أكتوبر الماضي، معلقّين عليها بأنها “أُنتجت قبل نهاية المرحلة الثالثة من التجارب السريرية”.
وأعرب النشطاء عن تخوفهم من هذا الأمر، خصوصاً وأن مسؤولي شركة “سينوفارم” الصينية، التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية، سبق وأكدوا في عدة تصريحات، وفي أكثر من مناسبة، بأنه إن سارت الأمور على ما يُرام، فإن لقاح كورونا، سيكون جاهزاً شهر دجنبر من سنة 2020 المنقضية.
وعن هذا الأمر، قالت مصادر عليمة في تصرح لجريدة “بناصا”، إن اللقاح يتم تصنيعه قبل الدّراسات ما قبل السريرية، والدراسات السريرية، مردفاً بأن لقاح “سينوفارم” تم بالفعل استخدامه، وأثبت فعاليته وسلامته.
وأضافت المصادر ذاتها بأن المرحلة الثالثة من الدراسات السريرية، ما تزال جارية في جميع أنحاء العالم، لجميع اللقاحات التي تم تطويرها ضد فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت بأنه، لحدّ الآن، لم ينه أي لقاح المرحلة الثالثة من الدراسات السريرية، غير أنه، يواصل المتحدث ذاته: “تمكنا من الحصول على النتائج الأولية للمرحلة الثالثة والتي تعدّ واعدةً جدّاً، وعلى أساسها سمحت جميع دول العالم باستخدام اللقاح”.
وكانت النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي يخضع لها لقاح “سينوفارم” الصيني، إلى جانب المرحلتين الأولى والثانية، قد أثبتت نجاعته وفعاليته وسلامته، وهو ما دفع الشركة المنتجة، إلى الشروع عملياً، في تلقيح العاملين لديها، منذ شهر غشت الماضي.
يشار إلى أن المغرب ينتظر وصول شحنات إضافية من لقاح “سينوفارم” الصينيّ، و”أسترا زينيكا” البرطاني، في أفق حصوله على 66 مليون جرعة التي قام بشرائها، بغيةَ تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان، للوصول إلى المناعة الجماعية والعودة للحياة الطبيعية بشكلٍ تدريجيّ.
تعليقات الزوار ( 0 )