Share
  • Link copied

بين الواقع والأسعار: تجربة زوجين إسبانيين تكشف مفاجآت التسوق في المغرب “براتب مغربي من الصعب تحمّل هذه التكاليف!”

رغم أن المسافة الفاصلة بين إسبانيا والمغرب لا تتجاوز خمسة عشر كيلومتراً عبر مضيق جبل طارق، إلا أن الفوارق الاقتصادية والثقافية بين البلدين ما تزال تثير دهشة الزائرين، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بتكاليف المعيشة وأسعار السلع الاستهلاكية.

هذا ما اكتشفه الثنائي الإسباني بابلو وألازني، وهما زوجان من المصممين الرحّل الذين يتنقلون عبر شاحنة “كامبر” صغيرة ويشاركون يومياتهم مع جمهور واسع عبر حسابهم في تطبيق “تيك توك” تحت اسم @seaside.nomads.

وفي أحد أحدث فيديوهاتهم، قرر الثنائي دخول أحد المتاجر الكبرى في المغرب لتقييم الأسعار ومقارنتها بما هو سائد في إسبانيا، بهدف الإجابة عن سؤال تكرر كثيرًا: هل المغرب فعلاً بلد رخيص؟

مفاجآت في قسم الزيوت والحاجيات اليومية

وبداية الجولة كانت مع زيت الزيتون، الذي صدم الزوجين بسعره المرتفع، إذ بلغت قنينة 5 لترات ما يعادل 40 يورو. علّق بابلو بدهشة: “كنت أظن أن الزيت غالٍ في إسبانيا… لكن هنا أغلى!”.

ثم انتقل الثنائي إلى قسم العناية الشخصية حيث وجدا شامبو من ماركة “بانتين” بسعر 4.7 يورو للعبوة – رغم أنه كان في عرض خاص.

وفي قسم الأطفال، أثار سعر حفاضات “Dodot” مزيدًا من الدهشة، حيث بلغ سعر العبوة التي تضم 30 قطعة نحو 17 يورو، ما يعادل تقريبًا السعر في المتاجر الإسبانية.

أما معجون الطماطم فكان من الاستثناءات القليلة، حيث بلغ سعر عبوتين نحو 1.7 يورو، بينما كانت علبة المعكرونة بـ1 يورو فقط.

الجبن والحبوب: الأسعار تلامس الرفاهية

وأكبر المفاجآت، بحسب الفيديو، كانت في أسعار منتجات الحليب ومشتقاته. عبوة جبن مبشور بسعر 3 يورو، وعلبة حليب لوزي بنفس الثمن، في حين وصل سعر عبوة حبوب الإفطار “Chocapic” إلى 5.40 يورو – وهو سعر مرتفع مقارنة بالمعدل المحلي للأجور.

ويختم الثنائي ملاحظاتهم بتعليق واقعي: “مع راتب مغربي، لا يمكن ببساطة تحمّل هذه الأسعار، خاصة أن معظم هذه المنتجات مستوردة”.

الفرق بين التسوق المحلي والسوبرماركت

ورغم أن الفيديو أشار إلى أن بعض السلع الأساسية كالخضر والفواكه تُشترى عادة من الأسواق الشعبية بأسعار معقولة، إلا أن الأسعار داخل المتاجر الكبرى تظل مرتفعة، خصوصًا للمنتجات ذات العلامات التجارية العالمية.

رسالة ضمنية حول واقع المعيشة

وفي وقت تنمو فيه المقارنة الشعبية بين مستويات المعيشة في ضفتي المتوسط، تُظهر تجربة الثنائي الإسباني جانبًا من التحديات التي يواجهها المستهلك المغربي. فبينما قد تبدو الأسعار مقبولة للسياح أو الزائرين الأجانب، فإنها تمثل عبئًا حقيقيًا على الأسر ذات الدخل المحدود داخل البلاد.

ومع انفتاح المحتوى الرقمي وتنامي مشاركة تجارب السفر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تزداد أهمية هذه المنصات في تسليط الضوء على مفارقات الواقع المعيشي – لا سيما حين تصدر من زوار أجانب يتحدثون من منطلق المقارنة الموضوعية.

Share
  • Link copied
المقال التالي