شارك المقال
  • تم النسخ

بين الرجاء والوداد وبركان.. من سيتوّجُ بلقبِ البطولةِ الاحترافيةِ في أسبوعِ الحسمِ؟

وصلت البطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم إلى أسبوعها الأخير، حيث يتنافس ثلاث فرق على التتويج بلقبها، الأول الرجاء المتصدر، والباحث عن العودة لتحقيق درع الدوري بعد غياب طويل، والثاني غريمه التقليدي الوداد، الساعي للحفاظ على لقبه، والثالث نهضة بركان، الساعي لدخول نادي أبطال المغرب.

ويسعى النادي الأخضر إلى الفوز بلقبه الـ 12 في تاريخه، والأول له منذ سنة 2013، فيما يطمح الوداد إلى حمل درعه الـ 21 في تاريخه، والثاني على التوالي، مقابل حلم نهضة بركان، بحصد أول لقب له في البطولة الاحترافية، بعد نجاحه في حمل أول كأس عرش سنة 2018.

ويحل الرجاء، مساء اليوم الأربعاء، ضيفاً ثقيلاً على أولمبيك خريبكة، حيث يسعى “النسور”، الذين يملكون مصير التتويج بلقب البطولة، بأيديهم، إلى تحقيق الانتصار، للبقاء في الصدارة، وتأجيل حسم الدوري للجولة الأخيرة التي ستجمعه بالجيش الملكي.

ويملك الرجاء فرصة التتويج بلقب البطولة ليلة اليوم، في حال انتصاره على خريبكة، وتعثر منافسه المباشر الوداد أمام ضيفه سريع واد زم، فيما لن تؤثر نتيجة موقعة نهضة بركان على ضيفه المغرب التطواني، حتى وإن انتصر أصحاب الأرض، على حسم “النسور” للقب، في ظل فارق النقاط الثلاث الذي يفصلهما، وتعادلهما في المواجهات المباشرة، وتفوق الخضر في مجموع الانتصارات المحققة خلال الموسم.

وفي حال انتصار الرجاء في موقعة اليوم أمام أولمبيك خريبكة، وانتصار الوداد على ضيفه سريع واد زم، سيتأجل حسم لقب البطولة الاحترافية إلى الجولة الختامية، التي سيستضيف فيها “النسور”، الجيش الملكي القوي، فيما يحل فيها “الأحمر”، ضيفاً على الفتح الرباطي.

أولمبيك خريبكة، الفريق الذي يصارع من أجل تفادي الهبوط، لا يملك أي خيار غير الانتصار في اللقاء وانتظار تعثر يوسفية برشيد، من أجل الهروب من منطقة الخطر، قبل جولة واحدة من نهاية البطولة، وهو ما يجعله منافسا شرساً في موقعة “النسور الخضر”، خاصة بالنظر للأداء الذي قدمه في آخر مباراتين له، حيث انتصر في الأولى بميدانه على رجاء بني ملال، مودع البطولة، وتعادل في الثانية بملعب نهضة الزمامرة، العائد من فوز مهم من ملعب نهضة بركان.

من جهته، تبدو مهمة الوداد أمام سريع واد زم، هذا المساء، أسهل من غريمه الرجاء، خاصة أن المنافس هذه المرة يحتل المركز الـ 11، برصيد 33 نقطة، بفارق 5 نقاط عن منطقة الهبوط، وهو ما يمنحه فرصة التعويض في آخر لقاءات، التي سيستضيف فيها اتحاد طنجة، أحد منافسيه على البقاء، خاصة أنه لا يحتاج سوى لنقطة وحيدة من أجل حسم استمراره في قسم الأضواء.

فرص السريع المهمة في ضمان البقاء بين الكبار، تجعل مهمة الوداد في حسم النقاط الثلاث، أفضل من الرجاء، خاصة أنه يلعب على أرضية ميدانه مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث يمني “الأحمر”، النفس في تعثر غريمه التقليدي بملعب الفوسفاط من أجل خطف الصدارة، أو في أفضل الأحوال الإبقاء على آماله في التتويج لغاية الجولة الختامية الأحد المقبل.

فوز الوداد على السريع في المباراة التي ستنطق في الساعة السابعة مساء، وهو نفس التوقيت الذي سيبدأ فيه لقاء الرجاء وخريبكة، سيبقي على آماله في الحفاظ على اللقب الذي حققه في الموسم الماضي، إلى الجولة الأخيرة، التي سيحل فيها ضيفاً ثقيلاً على الفتح الرباطي، مقابل توجه القطب الثاني للعاصمة إلى الدار البيضاء لمواجهة :النسور”، حيث يعلق الوداد أحلام البطولة الـ 21 في تاريخه على الجيش الملكي.

أما بركان، الذي يسعى إلى التتويج بدرع البطولة الاحترافية لأول مرة في تاريخه، وإضافة لقب جديد إلى خزينته التي افتتح جوائزها بعد فوزه بكأس العرش سنة 2018، يستضيف، على أرضية الملعب البلدي، في نفس التوقيت أيضا، المغرب التطواني، المستقر في المرتبة السابعة، والذي فقد آمال المنافسة على المقاعد الخارجية، كما ضمن البقاء في القسم الأول.

وبالرغم من عدم تأثير مباراته أمام نهضة بركان على مصيره في الموسم، إلا أن المغرب التطواني، يسعى لتقديم أفضل ما لديه في اللقاء، خدمةً للروح الرياضية واللعب النظيف، فيما يمني المستضيف النفس، بتحقيق الانتصار وانتظار ثلاثة هدايا على الأقل، الأولى بتعثر الرجاء والوداد، في المباراتين المتبقيتين لهما.

وحتى في ظل صعوبة تحقق السيناريو الذي يطمح له بركان، فإن أحلام “فرسان الشرق”، لا تنتهي بفقدان أمل التتويج بلقب البطولة الاحترافية، حيث يرغب رفقاء القائد محمد عزيز، في إنهاء الموسم بالمركز الثاني، من أجل ضمان مقعد في دوري أبطال إفريقيا، بعد عدة مواسم من التألق في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

ويتصدر الرجاء البطولة الاحترافية برصيد 54 نقطة، بفارق نقطة عن غريمه التقليدي الوداد صاحب الـ 53 نقطة، وثلاث نقاط عن نهضة بركان الثالث بـ 51 نقطة، وذلك قبل جولتين من النهاية.

يشار إلى أن حسم المراكز في نهاية البطولة، يعتمد على النقاط، وفي حال التعادل، يتم اللجوء إلى مواجهتي الذهاب والإياب بين الفريقين، وفي حال التكافؤ أيضا، يتم اللجوء إلى مجموع الانتصارات المحققة طوال الموسم، على أن يتم الفصل في النهاية بعدد الأهداف المسجلة في حال التعادل في كل المراحل المذكورة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي