شارك المقال
  • تم النسخ

بيان الخارجية المغربية رد استباقي على حضور الكيان الوهمي في اجتماع جنوب إفريقيا

تعليقا على البيان الصادر عن وزارة الخارجية المغربية يوم الخميس 19 غشت، ومن خلال المعطيات المتوفرة لحدود الساعة، يبدو أن جنوب إفريقيا تحاول اقحام الكيان الوهمي في الاجتماع المنظم على هامش لقاء البريكس الذي دعت إليه بريتوريا بصفة فردية ودون تشاور مع باقي اعضاء “البريكس” على اعتبار أنه حدث جانبي ينظمه البلد المضيف ويتحمل وحده المسؤولية فيه، ولا يندرج ضمن أنشطة “البريكس” الرسمية.

وهذا مدخل احتيالي من طرف البلد المضيف للترويج لجمهورية تندوف الوهمية خلال تظاهر دولية والدعاية المغرضة للمشروع الانفصالي، وذلك خدمة للأجندة المعادية للمغرب والتي تتبناها بريتوريا بشكل سافر منذ 2005، تاريخ الانقلاب الذي حصل في موقفها لفائدة الاطروحة الجزائرية الزائفة والمتهافتة.

من هذا المنطلق لم يكن أمام الخارجية المغربية من خيار غير مقاطعة الاجتماع المفخخ، وعدم المشاركة في مؤامرة دبرت في ليل بهيم بين خفافيش الظلام للإساءة إلى سيادة ووحدة أراضي المملكة المغربية. ولذلك ايضا لجأت الدبلوماسية المغربية في بيانها الموسوم إلى فضح هذا السلوك المنافي لأهداف ومرامي تجمع دولي مثل “البريكس”، وهو انحراف خطير يزج بتجمع لخمسة دول بطريقة فجة وغير أخلاقية في صراع ونزاع ذي طبيعة لا تندرج ضمن أجندة واولويات مجموعة البريكس.

ويأتي هذا الاستفزاز الجديد في إطار التحركات العدائية الكثيرة لجوهانسبورغ التي تحالفت مع الشيطان لضرب وحدة المغرب وسلامة أراضيه، وآخرها محاولات الضغط على روسيا لاستضافة الكيان الانفصالي في قمة روسيا إفريقيا التي انعقدت في سانبترسبرغ الشهر الماضي، ولكن جهودها باءت بالفشل، أمام الرفض القاطع لموسكو استقبال الكيان الوهمي او دعوته، وهي اليوم تحاول الانتقام لنفسها وللنظام العسكري الجزائري الذي دخلت معه في تحالف محور الشر تحت شعار خاسر-خاسر.

*خبير في العلاقات الدولية

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي