أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أن ‘’المملكة لا مصالح ضيقة لها في الأراضي الليبية وأن المغرب ‘’ يؤمن بالانتخابات لحسم مسألة الشرعية وفق إطار شفاف”، وأنه لا يمكن تجاوز الصعاب سوى بالحوار الهادئ وتغليب المصالح الليبية.
وأشار بوريطة، في كلمته بالندوة الصحفية المنظمة على خلفية زيارة نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، للمغرب، إلى أن ‘’ هناك صعوبات في المسار السياسي الليبي وفي التحضير للانتخابات، خاصة من الجانب العسكري والأمني، وأضاف ‘’سنجري لقاءات بين الأطراف الليبية للتغلب على الصعوبات التي تقف أمام إجراء الانتخابات”.
وأوضح وزير الخارجية المغربي أن ‘’ليبيا يمكنها الاعتماد دائما على المغرب للمساهمة في التغلب على الصعوبات” والمغرب ‘’لن يلوث دوره في ليبيا، كما لا يملك عصا سحرية لحل كافة مشاكل البلد، مشيرا إلى أن الحافز الأساسي لحركية المغرب هي النية الصادقة والمصلحة العامة’’.
وشدد بوريطة على أن ‘’الملك حريص على الحفاظ على العلاقات الثنائية المثينة بين البلدين وعلى وحدة مصير ليبيا’’.
مبرزا في ذات السياق، أن ‘’ أن البلدين مقبلان على عقد منتدى لرجال الأعمال ولجنة قنصلية مشتركة، وأن التعامل بين الطرفين سيتطور كثيرا في بعض القطاعات الاقتصادية؛ وعلى رأسها الزراعة’’.
ومن جانبه، قال عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، إن بلده سعيد بالتعاون مع المغرب، والدور المهم الذي لعبته اتفاقات الصخيرات وبوزنيقة في التوصل إلى حلول’’ مضيفا أن ‘’ أن رئاسة مجلس النواب الليبية ستزور المغرب قريبا، حيث ستعقد لقاءات بين رجال الأعمال والقنصليين بالبلدين’’.
كما طمأن المسؤول الليبي العائلات المغربية القلقة حول مصير 195 مغربيا، ضبطوا في ليبيا مؤخرا بصفة غير شرعية، مؤكدا أن سلطات البلدين تنسق من أجل عودتهم إلى أرض الوطن.
تعليقات الزوار ( 0 )