إنه مفخرة المغرب بلا شك، ونجم منير في البحث العلمي البيولوجي، تعرف عليه المغاربة أكثر في زمن فيروس كورونا المستجد، علما أنه رصع مكانته في هذا التخصص منذ الثمانينيات. منصف محمد السلاوي الباحث والخبير في علم المناعة والفيروسات والرئيس السابق لقسم اللقاحات بشركة “جلاسكو سميث كلاين”، الذي بصرامته المهنية وشغفه العلمي حظي بثقة الرئيس الأمريكي “رونالد ترامب” بتعيينه حسب تقارير صحفية، مستشارا لقيادة جهود بحث علمي لتطوير لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد بالولايات المتحدة الأمريكية.
بخطى ثابتة نحو الأمام وتحت شعار ” العلم نور” واصل اجتهاده في تخصصه آملا في بلوغ الجديد وحل شفرات الفيروسات بإيجاد مضادات فعالة ومواكبة التطورات العلمية. السلاوي الحاصل على دكتوراه في علم الأحياء الجزيئي والمناعة من جامعة ” ليبر دو بروكسيل” في بلجيكا، ودكتوراه في كلية الطب بجامعة “هارفارد” أحد أبرز الكفاءات المغربية في الصناعة الدوائية عالميا، كان محطة اهتمام من طرف ترامب الذي أعلن قبيل أسبوعين خطة تصبو إلى تسريع إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا باعتباره واحدا من بين أهم الكفاءات دراية بحيثيات الفيروس.
اختياره لهذا التخصص لم يكن عن طريق الصدفة، لأن مشواره الدراسي منذ البداية قاده من المغرب إلى فرنسا لدراسة الطب، بعد حصوله على شهادة البكالوريا وهو في سن 17 سنة. ليستقر ببلجيكا لمدة دامت 27 سنة حيث تلقى تكوينه في تخصص البيولوجيا الجزئية، وحصل على دكتوراه في علم المناعة.
مقولة ” للمثقف نصيب في العديد من الحقول المعرفية”، تنطبق على الدكتور منصف محمد السلاوي البالغ من العمر 61 سنة ازداد بالمغرب وبالضبط بمدينة أكادير. لما لا وهو الذي جمع بين الطب، البيولوجيا، والثقافة، حيث إنه ساهم في عدة مشاريع من بينها صنع أنظمة إلكترونية صغيرة قابلة للزرع يمكن استخدامها لتصحيح النبضات العصبية، في ابتكار جمعه بشركة فيرلي المتخصصة بعلوم الحياة، منا شارك في اكتشاف لقاحات علم المناعة كالملاريا، سرطان عنق الرحم، كما أنه أنار البحث العلمي والأكاديمي بمؤلفات علمية في مجال تخصصه.
وبالإضافة إلى صفتي الدكتور والباحث تنضاف صفة الأستاذ، لأنه تولى مهمة التدريس بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة 15 سنة بعدما غادر بلجيكا.
ومن بين النجاحات التي حققها تلك التي ارتبطت بعمله بقسم البحث والتطوير في شركة جلاسكو لمدة سنيتين ( من 2015 إلى 2017) مكن المجموعة التي كان يشرف عليها العديد من الأدوية واللقاحات للعديد من الفيروسات المتطورة، حظيت بموافقة رسمية من قبل الإدارة الأمريكية الختصة بذلك.
“الوصول إلى اللقاح الناجع ضد فيروس كورونا المستجد” حلم وهدف ينشده العالم بأكمله للتصدي لهذا الوباء ورجوع الحياة كما كانت عليه في السابق وإنقاذ الإنسان من الجائحة الراهنة، وهو الهدف نفسه الذي سيعمل من أجله الطبيب والباحث المغربي منصف محمد السلاوي من خلال تعيينه رفقة الجراح العام الأمريكي جوستاف بيرنا، وسيشرف على جهود عمل اللجنة المكلفة من أجل تطوير اللقاح واختباره وإنتاجه في أسرع وقت ممكن للتصدي للفيروس.
تعليقات الزوار ( 0 )