هاجم حزب بوديموس الراديكالي الإسباني، المناورات العسكرية للسفن والمقاتلات الحربية المشتركة بين المغرب والولايات المتحدة، التي أجريت يوم (الأربعاء)، في شمال جزر الكناري بين الأرخبيل وأكادير، والتي تقام تحت اسم “مصافحة البرق 2021”.
ورفض حزب بوديموس، المشارك في حكومة بيدرو سانتشيز في بيان له، هذه العملية التي تتكون من نشر وحدات من الأسطول السادس للبحرية الأمريكية شمال جزر الكناري، وذلك على مسافة تتراوح بين 19 و 80 كيلومتر شمال جزيرة لاجراسيوزا، بمشاركة الطيران المغربي.
وقال المصدر ذاته، إن هذه المناورات العسكرية تأتي بدعم من منظمة حلف شمال الأطلسي، الذي يُعرف اختصاراً باسم “الناتو”.
من جانبها، أشارت منظمة “ecosocialist” الإسبانية في البيان إلى أنها ملتزمة بجعل الأرخبيل منصة محيطية للسلام والتعاون، ويفضل إشراكها مع دول إفريقيا.
وفي هذا السياق، تقترح المنظمة، ترسيخ الصيغ في النظام القانوني الدولي التي تسمح بتجسيد الدعوة السلمية لشعب الكناري والتي تضع الأرخبيل في مكانة بارزة في بناء العلاقات بين الشعوب على أساس الاحترام والتضامن والحوار.
وأضافت المنظمة، وفق ما أعلنت عنه منابر إعلامية إسبانية، أن هذه الصيغ يتم فيها اقتراح القضاء على المصالح الاقتصادية التي تدفع الحروب واستخدام سياسات الحرب لنهب ثروات الدول الأضعف عسكريا.
واعتبر المصدر ذاته، أن صياغة النظام الأساسي للإقليم من شأنه تحديد الدور الجيوستراتيجي لجزر الكناري من هذا المنظور، وهو ما يتوافق مع التفويض الشعبي الصادر في الاستفتاء على “الناتو” في مارس 1986، وفي ذلك الذي عبر فيه الكناريون بوضوح عن خيارهم للسلام.
وتعتقد المجموعة أنه لا يوجد مجال لتزايد مشاركة جزر الكناري في مناطق الصراع الرئيسية في البلدان المجاورة، أو من خلال الأعمال العسكرية المباشرة التي تشارك فيها الجزر بدور نشط، كما هو الحال بالفعل في مالي وغيرها من المناطق الأفريقية.
وعبرت المجموعة عن رفضها المشاركة في مجموعات “السلام المفترضة”، التي قالت إنها تخفي حقيقة جديدة من استعمار القرن الحادي والعشرين، ولا كمشاركين أو جيران لمناورات الخصائص المشار إليها.
وسلطت المنظمة الضوء على تزامن مناورات “مصافحة البرق 2021” مع الأزمة التي سببتها موجة الهجرة من إفريقيا إلى جزر الكناري، والتي تترك الساحل المغربي بموافقة ضمنية من الحكومة المغربية، مما يضغط على الدولة الإسبانية والاتحاد الأوروبي للحفاظ على مكانته كحليف متميز لأوروبا.
وأشارت ذات المنابر الإعلامية، إلى أن حزب الكناري وبخ الحكومة الأمريكية لمعاييرها المزدوجة مع حليفها التقليدي في المغرب الكبير في مواجهة الخلاف حول قضية الصحراء مع جبهة البوليساريو، واستمرار الرئيس بايدن في الممارسة العملية لسياسة الرئيس السابق ترامب المؤيدة للمغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )