في كلمة تأبينية، عدّد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، مناقب الوزير المغربي السابق، محمد الوفا، الذي وافته المنية صباح يومه (الأحد) متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقال عبد الإله بنكيران، في بث مباشر عبر صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك”، إن محمد الوفا كان يكبرني، قيد حياته، بست سنوات، وفاتني أيضا بنضاله، وكنا نسمع عنه ونحن تلاميذ في الثانوي بعدما كان المرحوم يدرس في الجامعة.
وأشار بنكيران، إلى أنه كان شاهدا على نضالات الرجل، قائلا: ترأس الوفا الشبيبة الاستقلالية وترأس الاتحاد العام لطلبة المغرب التابع لحزب الاستقلال، وكنا نسمع عنه من قبل، وكنت أتعجب حين كان اليسار مهيمن بالجامعة وكانت هناك فصائل يسارية عنيفة جدا، بينما كان الوفا يعلن بشجاعة أنه استقلالي ومع علال الفاسي وأفكاره .
وأضاف رئيس الحكومة السابق، أن الوفا كان مهددا بأشياء كثير، لكنه بشجاعته تمكن من تجاوز تلك المرحلة، مردفا “لم يكننا بيننا اتصال سياسي مباشر، رغم حضوري لبعض المناسبات التي كان ينظمها الاستقلاليون، ثم انتقل فيما بعد ليصبح سفيرا، إلى أن عينني الملك محمد السادس رئيسا للحكومة”.
واستطرد المتحدث ذاته، أنه كان هناك اختلاف مع الأشخاص المكلفين بتشكيل الحكومة في بعض الأسماء حول من سيكون وزيرا للتعليم، حتى تم اقتراح محمد الوفا ففرحت، وقلت هذا استقلالي وقريب منا سياسياً لكي لا أقول شيئاً آخر، فهو رجل محترم ويمكن أن يُسّير التعليم بشكل جيد”.
في السياق ذاته، تابع بنكيران بالقول إن محمد الوفا كان رجلا مرحا ولطيفا، ولم أرى شخصا إسمه يتطابق مع حقيقته، فمحمد الوفا كان رجلا وفيا، ومنذ الإعفاء الملكي، كان يزورني بشكل أسبوعي، لاسيما في المساء وكان يغيب عن الزيارة إلا إذا كان به سقم أو مسافرا أو طاريء يمنعه من المجيء.
كما اعتبر بنكيران في الكلمة التأبينية، أن قرار محمد الوفا بالبقاء في الحكومة رغم قرار حزبه بالخروج منها في الفترتين الرئاسيتين لبنكيران، دليل على قوة شخصيته ووفائه للحكومة والوطن.
وغادر محمد الوفا إلى دار البقاء متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث شغل القيادي السابق في حزب الاستقلال وزيرا لمدة خمس سنوات وشغل أيضا سفيرا للمغرب بكل من الهند والبرازيل وإيران،
كما كان رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة مراكش، وشكل رحيله صدمة للعائلة السياسية المغربية.
تعليقات الزوار ( 0 )