شارك المقال
  • تم النسخ

بناصا تقدم مشاهد من مغرب القرن التاسع عشر وبداية العشرين

تشرع صحيفة بناصا في ما تبقى من شهر رمضان الفضيل في تقديم مقالات عن مشاهد وصور، من مغرب القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، رصدها الرحالة الفرنسيون أثناء تنقلهم في المجال المغربي.

ويقدم هذه المقالات التاريخية بطابع صحفي عبد المالك البيار المراسل الصحفي للجريدة بقلعة السراغنة، في محاولة لتقريب القارئ من بعض الشخصيات والأحداث والمجتمع المغربي في تلك الفترة التاريخية الحاسمة.

وتتوخى هذه الكتابة إكساب القارئ معرفة تاريخية بشكل مبسط لبعض القضايا التي ميزت الفترة التي ستعرض هذه الحلقات العشر جزءا من مشاهدها.

ومعلوم أن المدة الزمنية الممتدة من القرن 19م إلى مطلع القرن 20 ازداد فيها الضغط الأوربي على المغرب، وبات الأخير منفعلا أكثر مما هو فاعل في محيطه. وانتهى ذلك باستعماره.

وسنتعرف، ولو بإيجاز، على المغرب من خلال بعض شخصياته وأيضا مدنه وأيضا بعض عاداته وسكنه… من خلال رؤية الأخر إلينا وإلى مجالنا. الأخر الذي بدأ يدأ يطرق علينا الباب، ثم ما لبث أن اجتاحنا في دارنا للتعرف أكثر علينا.

ومن خلال معرفة رؤية الآخر إلى أنفسنا، سنتعرف على ذواتنا أكثر، حيت لم تهتم الكتابات التاريخية الرسمية بالتفاصيل عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمغرب والمغاربة في القرن 19، فكانت كتابات “الآخر” عنا أكثر تفصيلا وتدقيقا ولو برؤية تعكس مركزيته وترى فينا مجرد هامش.

إلى ذلك تعد هذه المقالات إسهاما من الكاتب والصحيفة في الاهتمام بجوانب تاريخية من حياة المغاربة، ذلك أن ما نعيشه هو نتاج تراكم التاريخ على الأقل على المدى البعيد وخصوصا فترة القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين وما أعقب ذلك من وقائع الاستعمار.

والكاتب إذ يقدم هذه المادة التاريخية/ الصحفية يأمل أن تكون مساهمة متواضعة في تقريب المادة تاريخية إلى قارئ صحيفة بناصا، تساعده على القراءة أكثر والاهتمام بتاريخ البلاد. إن التاريخ يجسد اليوم النافدة الكبرى التي يمكن الإطلالة منها على مختلف القضايا الراهنة بفهم أعمق لثمتلاتها وتفاعلاتها وحركية فاعليها، ومن تم رصد تطور أحداثها ومساراتها، وتقدير مآلاتها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي