شارك المقال
  • تم النسخ

بلاوشو يكتب.. رسالة من السّاحِرة لِكلّ مَن يهمُّه أمرُ المستديرَة…!!!

يَسألونَك عن المغرب يا تبّون… قُل سوف ترى منه عجباً يُفقِدُك المنطق والصواب ويجعلُك بِغيظِك على حافة الجنون والهوان، إنتَظِر يا تبُّون ولاَ تَستعجِل أَمرَك سوف ترى ما لا عَينٌ رَأَت… أمَّة ضارِبَة في عُمق التاريخ والجغرافيا تستقبل كتيبَة رجالاتها الذين صدقوا الوعد والعهد يومَ الفَتحِ في المونديال وسوف ترى بِالبَصَر والبَصيرَة إن كنتَ تمتلِكُهَا كيف سيجعلون من لحظة العودة عيداً يُسمّى “زَئير الأسود” تحتفي به الأشبال بكل تفاعل وطني و إقبال.

اليوم نعيش حاضراً يا تبّون نعتبره مستقبلاً مشهوداً، فالأزمنة لدينا تتشكّل حقَباً وأجيالاً: جيل له السّبق وآخر له الصّدق والخيط النَّاظم بينهما القول الحق وفي الميدان الفِعلُ و الفَصلُ و قَولُنَا تعبيرٌ عن هذا الخطّ الرَّابِط بين الأجيال تحت شعار “سِير سِيير سِييير..” على خُطَى كلّ وليد و والد و مولود وعلى بَرَكة الله وبالنّية الخالصة والكفاءة الصادقة وضرورة القطع مع عقليات آل زُحل الخانقة والثقافة المارقة والتي هي بإسم الفساد في بعض القطاعات ناطقة…

لن تنسى “رغم أنفك” يا تبّون صدى صوت الجماهير في المدرجات وإن كنت “رغم أنفك” تسعى جاهداً لكي تتناسى، سوف ترى يا تبون رجال الله في الحُلم واليقظة من قطر إلى المَعبَر…

هكذا كان ولا زال شعب المغرب صاحب خيار وأفق ونهج قويم على خطى الإستقامة والتقويم…
سلُوا عنَّا أهل المكان والزمان والإنسان من المحيط إلى الخليج ومن الهندي إلى الهادي…
حديثنا في الميدان يكون دائماً في العمق وقراءتنا للساحرة المستديرة أعمق فُرصة الإلتقاء بِخصومنا في الرُّقعة تشكّل لنا فسحة أمل للتعبير بأسلوب راق و أنيق على أن وراء اللعبة قِيم وأواصر و روابط وأخلاق والمغرب بكفاءاته مؤهل لإعطاء دروس لأهل النفاق ودعاة الإسترزاق…

اليوم يا تبّون يُنقَش إسم “مَغرب الأوطان” كَعُنوان في أسلوب التدبير الكروي واعتراف و عرفان للأمة ولإفريقيا من أجل التذكير…

التذكير بأن رجال الله من مغرب آل البيت قد مرُّوا من هنا… هُنا حَرمُ المكان و هنا هَرَم الإنسان… هُنا يَذوب الزّمان… هُنا نَكبُر و هُنا تَكبُر فينَا نخوة العطاء والوفاء والانتماء لهذا الوطن: هي رسالة لكل من يهمه الأمر ما بعد قطر.

فإذا كان لكل شعب وطن كما هو مُتَعَارَف عليه فقد أصبح للمغرب أوطان. لهذا نقول لمن عاندنا وشاكسنا بالمجّان وجادلنا باللسان في صحرائنا فإن جغرافية الأرض لا تسع أفراحنا:
-مِن قطر إلى المعبر..
-من مَلعب البيت إلى الطواف حول بيت الله…
-من نصف مشوار المربع الذهبي إلى ساحة المشور السعيد…

إحذَر يا تبّون من غضبَة الأسد فَأنا الشعب العصامي والإمامة لأمير المؤمنين وبالبيعة هو أمامي… سوف ترى في لحظة العودة عَجَباً يا تبُّون قد تُدخِلُك الملحمة الرسمية والشعبية في غيبوبة لن نرضاها لك يا مغبون…

لقد أبحرت في بحر الكلام يا تبُّون لأقتفي أحسن الكلمات والأحرف في حق منتخب الساجدين وأطقم الصادقين بدون أسقف فلم يُسعِفني قاموسي ولساني…

كأني بهذا المنتخب لم يقارع على كأس وإنما راهن على تصريف قيم ونماذج وأخلاق إنسانية وكونية في قطاع و في رقعة تحتاج إلى تخليق وتكريس الأخوة بمعيار الكفاءة الكروية…

لكن للتاريخ نقول سجِّل يا عربي حقد الإعلام الغربي ونخبته السياسوية و الثقافوية التي تسبح في بحر الظلمات وتغوص في التناقضات والمفارقات عندما تُزاحِمها وتُضاهيها وتتجاوزها في التنظيم والتخطيط والتوجيه والتأطير هكذا تطاولوا على المستضيفة قطر باسم الحق في الخمر والشذوذ الجنسي وتطاولوا على أسيادهم خَلقاً و خُلُقاً في المنتخب الوطني واتهموهم بالتطرف والداعشية تارة و بمعاداة السامية تارة أخرى وبالعنف في الشوارع لاَ لشيء إلا بسبب رفع أصبع السبابة ومناصرة قضية فلسطين وتعبير الجماهير عن فرحتهم في شوارع الغرب وما أدراك ما شوارع الغرب أيها الغرب المحترم.

عاش المغرب بلد الأوطان

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي