شارك المقال
  • تم النسخ

بعد ليلة قاسية.. إقليم بني ملال يكتسي البياض

استيقظت البلدة الصغرة لمودج بإقليم بني ملال، اليوم الأحد، وقد اكتسبت رداء ثلجيا أبيضا بعد ليلة قاسية تساقطت خلالها الثلوج دون توقف.

وشأن مودج اكتست كل من القصيبة وزاوية الشيخ وأفورار وغيرها من القرى والبلدات المجاوزة علاوة على مرتفعات بني ملال رداء أبيض، مثيرة شهرة الزوار من كل حدب وصوب لمعانقة هذه الأجواء الخلابة التي اشتاقت لها الأنفس بعد سنوات عجاب.

وتحت مشاهد من الثلوج الكثيفة ، استيقظ سكان هذه القرية الصغيرة التي تبعد 15 كلم عن بني ملال ليكتشفوا بلدتهم وقد ارتدت معطفا ناصع البياض خلابا، أنعش آمال الفلاحين وساكنة هذه البلدة والمناطق المجاورة بعد موسمين من الجفاف الشديد وندرة الموارد المائية وضعف في التساقطات ما أثر سلبا على الفرشة المائية والمياه السطحية في السدود التي لم تعد تتجاوز حقينتها ال 16 في المائة.

كل التباشير تعد ساكنة هذه المنطقة الجبلية بسنة خصبة على جميع المستويات حيث بدأت تشهد وصول الزوار الأوائل منذ الساعات الأولى من نهاية الأسبوع للاستمتاع بمشاهد تساقط الثلوج على الرغم من قساوة المناخ الرطب للغابات الشمالية المغطاة بالثلوج والتي تحيط ببلدة مودج الصغيرة.

استيقظ با محمد، صاحب نزل تقليدي ، مبكرا هذا اليوم لجمع حطب التدفئة بينما ينتظر الزوار الاوائل وعشاق الثلوج ومناخ الشتاء والمشاهد الرائعة التي شكلتها الصخور المغطاة بالثلوج.
من جهتها شرعت حشود من ساكنة جهة بني ملال خنيفرة في التوجه منذ الصباح الى مودج للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة قبل ذوبان طبقة الجليد، مستفيدة من عطلة نهاية أسبوع مطولة الى غاية يوم الإثنين، وكذلك بالطاجين الذي تقدمه المطاعم المحلية والمنتجات التي تقدمها التعاونيات بالمنطقة.

و أكد أحمد هارون زائر بني ملال في تصريح لـقناة تلفزيون الأخبار المغربية (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المشاهد الطبيعية الأخاذة لجبال ومرتفعات بني ملال وقد كستها الثلوج تستقطب عشاق الفصل الشتوي، واصفا مودج بإفران الصغرى.

ودعا السلطات المحلية إلى مواصلة جهودها من أجل فك العزلة عن هذه المنطقة والتعريف بها لدى السياح المحليين.

واعربت ساكنة المنطقة عن ابتهاجها بالتساقطات الغزيرة للثلوج خلال اليومين الماضيين، مطالبة السلطات المحلية بإعطاء أولوية أكبر للمناطق الجبلية ، خاصة خلال فترات تساقط الثلوج من خلال تكثيف عمليات إزاحة الثلوج وتوزيع حطب التدفئة.

بالإضافة إلى ذلك ، كثفت المديرية الجهوية للتجهيز من عمليات إزاحة الثلوج على مساحة تمتد على مئات الكيلومترات باستخدام 25 آلية لإزالة الثلوج وجرافات وشاحنات….).

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي